الطويرقي مهما ابتعدت عن المجلس التنفيذي فالاتفاق بيتي وقلبي
برر هلال الطويرقي العضو الذهبي في نادي الاتفاق انسحابه من رئاسة مجلس ناديه التنفيذي بكونه تراجع عن «الخطأ» الذي حصل منه بقبول المهمة، رغم أنه كبير في السن، ولا يمكنه أن يتحمل كما كان في سنوات ماضية، معتبرا أن الفكر تغير واللاعب تغير فيما بقي هو كشخص لم يتغير.
وأشار إلى أنه لم يعد لديه ما يضيفه في المهمة التي أوكلت له، وبعد أن شعر بخطئه اعترف وانسحب وعاد لمكانه، متسائلا أين المشكلة في قراره.
جاء ذلك بعد كم كبير من التساؤلات والعتب وما بين مؤيد ومعارض لخطوته التي اتخذها فعليا بعد مباراة فريقه ضد الهلال والتي خسرها بأربعة أهداف مقابل هدف في الجولة السادسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث كانت الخسارة هي الثالثة على التوالي بعد أن سبقتها الخسارة من الفيصلي ثم أبها، فيما كانت الرابعة حتى الآن في دوري هذا الموسم حيث لم يجمع الفريق سوى «6» نقاط من فوزين أولهما على الوحدة في مكة المكرمة في بداية المشوار، ومن ثم أمام الحزم في الرس بنتيجة هي الأكبر وصلت إلى «6» أهداف نظيفة ليتراجع بعدها الفريق بالخسائر المتتالية، ويفرض الكثير من علامات الاستفهام خصوصا أن جميع النقاط التي حصدها خارج أرضه.
ومع أن الطويرقي أكد وقوفه خلف الفريق محبا وداعما بعيدا عن المناصب، إلا أن ذلك لم يرق لشريحة واسعة من الاتفاقيين الذين اعتبروا أن قيامه بهذه الخطوة يمثل «هروبا» علنيا، سبق وأن تكرر في عهد الرئيس السابق عبد العزيز الدوسري، مما يعكس العصبية والقرارات السريعة من قبل الطويرقي الذي يعد من أبرز الداعمين للاتفاق ماليا منذ سنوات، كما أنه مثل الفريق لاعبا وتحديدا كحارس مرمى قبل أن يتولى عدة مناصب إدارية وإشرافية.
وتركزت أحاديث المعارضين لابتعاد الطويرقي عن منصبه على وعده بجعل الفريق على قدر التطلعات في حديثه لوسائل الإعلام، وكذلك تغريدات «تويتر» بعد نهاية الاجتماع الشرفي الذي عقد في شهر رمضان الماضي، والذي تمخض عن قبول الطويرقي بتمديد الثقة في رئيس النادي خالد الدبل مقابل تأسيس مجلس تنفيذي يرأسه ويتولى الصفقات، وكل الخيارات التي تخص الفريق الأول لكرة القدم، وإعلانه تحمله المسؤولية عن أي إخفاق.
وبينت بعض المصادر المقربة من الطويرقي أن اعتراضه يتركز على النهج الفني من قبل المدرب الوطني خالد العطوي الذي تم اختياره من قبل عضو المجلس عمر باخشوين، والذي يتولى الأمور الفنية بكونه الأكثر خبرة وتجربة في هذا المجال.
ومع تأييد باخشوين بقاء المدرب العطوي ومساندة الإدارة هذا القرار لم يجد الطويرقي أي مجال سوى الانسحاب والمتابعة من بعيد.
وتتركز انتقادات الطويرقي تجاه المدرب خالد العطوي بشأن الخطة الفنية التي تعتمد على البناء من الخلف كما عمل مع منتخب الشباب وصنع منتخبا قويا فاز باللقب القاري من خلال الإعداد لفترة تصل إلى «3» سنوات.