المتاحف الخاصة في عسير تتشح باللون الأخضر في يوم الوطن وتفتح أبوابها مجانا للزوار
فتحت المتاحف الخاصة بمنطقة عسير أبوابها احتفاءً باليوم الوطن 87 للمملكة العربية السعودية، مستشعرة بذلك الدور الثقافي لها لإبراز التراث الحضاري للمملكة.
وقال علي العاصمي صاحب متحف الجحل: إن المتحف قدم دعوة مفتوحة للمواطنين للتعرف على تاريخ المملكة من خلال كافة المعروضات والمخطوطات التاريخية، ونفذ برامج تعريفية وقدم وجبات ومشروبات شعبية، مضيفا: “هذا وطننا الذي يجب أن نحكي عنه للأجيال القادمة لتعرف حقه عليها في الحفاظ عليه والدفاع عنه”.
أما محمد بن معتق القحطاني صاحب متحف بن معتق للتراث بمحافظة سراة عبيده فيقول: إنه فتح المتحف مجانا لمدة 3 أيام، وقدم عروض وفيلم عن الملك عبدالعزيز، مستقبلا الزوار ومنفذا برامج تعريفية بتاريخ المملكة وكافة المتعلقات بالتراث والحضارة، إضافة لتقديم معلومات عن الموروث الشعبي والأكلات الشعبية.
وتحدث عبد الله بن مشبب صاحب متحف الأجيال عن هذا اليوم قائلا: إن هذا اليوم هو موعد الجيل الجديد من منجزات الوطن التي عرضنها في متحفنا، وسط إقبال كبير، مبينا أن المتاحف تعتبر وسائل هامة لإيصال المعلومات للمتلقي والتعبير عن تاريخ الوطن وحضارته ومنجزاته
ونوه حمد بن سعيد القحطاني أنه فتح متحفه بتندحة مجانا، مقدما الضيافة ومحاضرة عن تاريخ المنطقة والمورث الشعبي في السعودية، إلى جانب استضافة العديد من كبار السن ممن عاصروا هذا التاريخ لنقل خبراتهم عبر الجلسات التاريخية والإطلاع على أهم مميزات هذا الوطن والتاريخ الضخم الذي يضمه بين جوانبه.
من جهته، صرح مدير مكتب الآثار والمتاحف بمنطقة عسير سعيد بن علي القرني أن أصحاب المتاحف الخاصة بالمنطقة يتفاعلون بشكل كبير مع كل مناسبة تمر على المنطقة بصفة خاصة أو المملكة بصفة عامة، بل أصبحوا من يبادر لتلك الاحتفالات والمناسبات استشعاراً لدور المتحف في نشر الوعي بأهمية المتحف في توسيع دائرة الثقافة الإنسانية.
وأضاف القرني بأن المتاحف الخاصة لها دور كبير في إبراز تراث وثقافة ابن منطقة عسير من خلال نقل صورة حيه ومشرفه لحب ابن هذه المنطقة لوطنه وقيادته باعتبارها نقطة مضيئة في سطور المملكة وتاريخها والتعريف بحضارتها وعمقها التاريخي.
من جانبه، ذكر مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة أن سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجه بتفعيل هذا اليوم داخل هذه المواقع لما تحتويه من معلومات تاريخية ووثائق تعتبر بعضا من شواهد هذا العمق التاريخي لهذا الوطن وتاريخ يعزز من مكانته بين الأجيال. وأضاف العمرة أن دور المتاحف منبع لهذه المعلومات فهي لا تقل عن المكتبات ودور العلم في إيصال المعلومات الموثقة بالقطع التاثية والمخطوطات القديمة التي تعتبر من أهم الأدلة على التاريخي الحضاري للمملكة.