اليوم الوطني مناسبة مهمة لغرس قيم الوحدة الوطنية، والتآخي بين مختلف فئات المجتمع وأطيافه
أوضح أ. صالح بن عبد الله اليوسف مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض(إنسان ) أن اليوم الوطني في المملكة يصادف إنجازاً تاريخياً توحدت فيه قبائل ومدن ومناطق المملكة بفضل الله ثم بفضل المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) الذي سخره الله لهذا البلد فجمع شملها ووحد كلمتها تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وساهم في بناء كياناً عظيماً، أصبح بلداً يشار له بالبنان، واتخذ كتاب الله وسنة رسوله دستوراً ومنهجاً لهذه البلاد، وأصبح كل من ينتمي لهذا التراب الطاهر يفتخر بأنه سعودي. متنعماً بكل المكتسبات التي وهبها الله له في هذه البلاد الطاهرة، من استقرار وأمان ولله الحمد والمنة.
وأضاف أن اليوم الوطني يعد اليوم الوطني مناسبة مهمة لنشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة والمكتسبات الوطنية، والتواد، والسلام، والتآخي بين مختلف فئات المجتمع وأطيافه ، ومناسبة عزيزة تمر بنا في كل عام لتذكرنا بميلاد شعب عظيم يفخر ويعتز ــ بمختلف قبائله وعوائله وطوائفه ــ بانتمائه لبلاده الطاهرة وبولاة أمره..
ومشيرا أن هذا اليوم العزيز هو مناسبة نستذكر فيه النعم التي أنعم الله بها علينا في هذه البلاد.. من نعمة الإسلام الذي ندين به.. وتطبيق شرع الله في جميع نواحي حياتنا، ونعمة الأمن والأمان.. وولاة أمر صالحين ومصلحين فمنذ أن توحدت المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) ونحن نعتز ونفتخر بولاة أمرنا.. حيث تعاقب من بعده أبناءه البررة.. الملك سعود، والملك فيصل والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله (رحمهم الله جميعاً) الذين تابعوا مسيرة والدهم المؤسس في خدمة دين الله ورفعة الوطن والمواطن، حتى جاء العصر الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز،
لافتا أن المملكة قفزت قفزات نوعية في هذا العهد الزاهر ، وتبوأت مكانة عالمية بين كبرى الدول، وجاءت هذه الإنجازات على الصعيد الخارجي والداخلي، حيث تغيرت معظم المدن السعودية وتطورت وواكبت مثيلاتها عالميا من تغير في البنية التحتية والمشاريع الترفيهية والمبادرات الشبابية والخدمات اللوجستية، والفرص الوظيفية، والاستثمارات النوعية التي من أهما (مدينة نيوم والقدية وتطوير المدن الرئيسية وبرامج الطاقة الشمسية وغيرها، وحتما ستكون المملكة خلال الـ10 سنوات المقبلة وجهة الاستثمار العالمي، وصنٌاع الابتكار ورواد التقنية).
وأكد اليوسف أن القطاع الثالث في المملكة حقق العديد من المكتسبات المميزة من خلال منهجية رؤية المملكة 2030 التي أولت لمنظمات القطاع الثالث اهتماماً كبيراً، جعلت منها شريكاً في تحقيق التنمية ورفع الناتج المحلي. من خلال رعايتها للمحتاجين وتوفير سبل العيش الكريم لهم مع حفظ كرامتهم وهذا الأهم، فالقطاع الثالث الآن بدء بالنمو تدريجيا منذ إطلاق رؤية المملكة بخطوات ثابته وممكنات متوازنة ستحقق الديمومة لهذا القطاع.
وتابع اليوسف : أما على الصعيد الدولي فقد أصبحت المملكة في هذا العصر الزاهر بفضل الله من الدول الكبرى اقتصاديا، ومؤثرة في جميع المجالات (السياسية والاقتصادية، والإعلامية، والثقافية).وبالرغم من الأزمات والتغيرات الكبيرة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط، إلا أن المملكة لا تزال متمسكة بمبادئها التي قامت عليها، ولا تزال رائدةٌ بين الدول الإسلامية.
وفي ختام كلمته رفع اليوسف باسمه ونيابة عن أبناء ومنسوبي الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض(إنسان) بخالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وللأسرة المالكة وللشعب السعودي الكريم، داعياً الله جلت قدرته، أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان، ومزيداً من التقدم والرخاء .