المحلية

الموسى يهنئ القيادة والشعب بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين لمملكتنا الحبيبة

   تشرف الدكتور / ناصر بن علي الموسى، عضو مجلس الشورى، ورئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الأهلية بمنطقة الرياض (كفيف) برفع أحر التهاني، وأطيب الأماني، وأجمل التبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى مقام ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وإلى مقام الأسرة المالكة الكريمة، وإلى مقام الشعب السعودي النبيل بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية.
   وأكد الدكتور/ الموسى على أن اليوم الوطني هو ذكرى عطرة، ومناسبة خالدة، ووقفة عظيمة نعيش من خلالها عبق الماضي، ونشخص أوضاع الحاضر، ونستشرف آفاق المستقبل، ونستلهم العبر والدروس مـن القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه.
   وشدد الدكتور / الموسى على أن الجميع يعلم أن هذا اليوم هو تتويج لكفـاح طويل قاده الملك عبد العزيز في سبيل توحيد هذه البلاد عسكرياً وسياسياً، وهو كذلك انطلاقة لمسيرة الخير والعطاء، والبناء والنماء، والتعمير والتطوير التي بدأها – طيب الله ثراه -، وواصل إكمال فصولها من بعده أبناؤه البررة: (الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبد الله) يرحمهم الله جميعاً.
   واستطرد الدكتور / الموسى قائلاً: أما عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – فهو يأتي تاجاً على صدر الزمان، حيث بلغ الإنجاز فيه أسمى مراتبه، ووصل الإبداع إلى أعلى درجاته، وهو عهد العزم والحزم، والتطور والتحضر، وهو عهد القيادة الشابة التي تمتلئ بالنشاط والحيوية والتفوق والتألق، وتتسم بالجد والاجتهاد والتفاني والإخلاص، وهـي تتمثل – في أبها صورها – فـي صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الرجل الذي نذر نفسه ووقته وجهده في سبيل خدمة دينه ومليكه ووطنه ومواطنيه، فهو – يحفظه الله – مهندس رؤية المملكة (2030)، وأستاذ برنامج التحول الوطني (2020)، ورائد أفكار التحديث والتجديد والتعمير والتطوير على مختلف المستويات.
 وقال الدكتور / الموسى إن قلوبنا في المملكة العربية السعودية على الدوام، وخاصة في هذه الأيام مفعمة بالمحبة والمودة، والاحترام والتقدير، والاعتزاز والافتخار بقيادتنا، وإن مشاعرنا تعجز عن وصفها الكلمات، ولا نملك في هذا المقام إلا أن يقول لسان حالنا: إن الله – سبحانه وتعالى – قد استجاب دعاء المسلمين، وهم يرددون: “اللهم ولي علينا خيارنا”، فقد اختصنا ربنا – جل وعلا – بقيادة حكيمة، واعية رشيدة، تعمل ليل نهار من أجل خدمة دينها ووطنها ومواطنيها، وأضاف أنه تجسيداً لهذه المعاني السامية، والصفات النبيلة، والمزايا الحميدة، فقد جعل الله – سبحانه وتعالى – التوفيق حليف هذه القيادة في اختيار الكفاءات القادرة على خدمة الدين والوطن والمواطن، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والزمان المناسب، وقد كان هذا دأبها منذ تأسيس هذا الكيـان العظيم علـى يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه – حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله.
   وما مراسيم الخير والبركة التي يصدرها قائد المسيرة – يحفظه الله – تباعاً إلا دليل أكيد على صدق هذه المقولة، فهو يصطفي النخبة من العلماء والخبراء في بلادنا الحبيبة ليقودوا دفة العمل في المجالات الدينية والعلمية والتعليمية والصحية والإدارية والشورية والرياضية والترفيهية وغيرها.
   وأردف الدكتور / الموسى يقول: إن ذوي الاحتياجات الخاصة عامة والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص يحظون بكل العناية والرعاية والاهتمام والدعم غير المحدود من لدن قيادتنا الحكيمة، فقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان هذه الفئات اهتماماً غير مسبوق تجسد في إنشاء هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأسيس مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بالإضافة إلى دعمه المستمر للنشاطات والمشروعات والبرامج والمبادرات الرامية إلى النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لتلك الفئات.
   وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع تضمنت رؤية المملكة (2030) عناية خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة بغرض تمكينهم من التحول من فئات مستهلِكة إلى فئات منتجة تشارك – بشكل فاعل – في دعم مسيرة الرقي والتقدم في مجتمعنا الحبيب.
   وذكر الدكتور / الموسى أن المملكة العربية السعودية أصبحت رائدة – على مستوى المنطقة العربية – في مجال دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام، وقد أصبحت التجربة السعودية في هذا المجال تعرف في المحافل والمؤتمرات والملتقيات العلمية بالنموذج السعودي، وطفقت كثير من الدول العربية تعمل على تطبيقها في مدارسها، وتم توثيق هذه التجربة في كتاب باللغتين العربية والإنجليزية ضمن وثائق اليونسكو كقصة نجاح من النجاحات العالمية التي تحققت لتلك الفئات.
   وأشار الدكتور / الموسى إلى أن مجلس الشورى قد أصدر وما يزال يصدر العديد من القرارات التي تدعو الجهات الحكومية إلى العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، وإيجاد البيئات التي يتمتعون فيها بكامل حقوقهم، ويسهمون في خدمة وطنهم.
  وفي الختام دعا الدكتور / الموسى الله – سبحانه وتعالى – أن يحفظ بلادنا، وأن يحفظ عليها أمنها واستقرارها، وأن يحفظ لها قيادتها الحكيمة الواعية الرشيدة كي تواصل مسيرة الخير والعطاء والنماء، كما دعاه – جلت قدرته – أن يحفظ جنودنا البواسل المرابطين على حدود المملكة عامة، والحد الجنوبي على وجه الخصوص، وأن يشفي جرحاهم، ويرحم موتاهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى