المحلية

“القرني”: في يوم الوطن لا أملك إلا الدعاء لموحد هذا الكيان بالرحمة

أكد الشيخ عبدالله بن مجدوع القرني المستشار بالديوان الملكي أنه لا يملك في ظل الاحتفال باليوم الوطني “89” لتوحيد المملكة إلا الدعاء لله لمؤسس هذا الكيان الكبير ووالد الجميع الملك عبدالعزيز بالرحمة والغفران الذي وحّد أقاليمها ولم شتاتها.

وقال “القرني”: قضيت بعض أيام صيف هذا العام في منطقة عسير شرُفتُ فيها بحضور بعض المناسبات، ولأنني كنت أرتادها كل عام فقد وجدتها تسابق الزمن وكأنها في تنافس شريف مع بقية المناطق، ولم أعد أجد ذلك الفرق بين المدينة والقرية، بل اتصلت فأصبحت تُشكل مدينةً متكاملة، بناياتها تتبارى، إضاءاتها تتلألأ، حدائقها تنثر عبق ورودها، هندام أهلها ونظافة لباسهم يسرُ الناظر، ثقافة مواطنيها وفصاحتهم شعراً ونثراً يأسرك، توحد لهجاتهم تعجبك، تقدير بعضهم لبعض وتآخيهم وتلاحمهم وإجماعهم على حب ولاة أمرهم والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل ذلك يعجبك، التغني بوطنهم في حفلاتهم ومسامراتهم من قبل شعرائهم يطْربك، الفخر بجنودهم على الحدود وبكل الثغور والدعاء لهم يفرحك، التواصي بالحرص على استمرار اللحمة الوطنيه يشدك، دعاء كبار السن لحكامهم ووصاياهم لشبابهم بشكر ما نحن فيه والحفاظ على مكتسبات الوطن تسرك، تذكر الماضي ومقارنته بالحاضر يوم أن كانت المدارس في كل مناطق المملكة الجنوبية الأربع قبل 60 عاماً تقريباً تُعد على الأصابع، كان نصيب مركز حجاز بلقرن بقبائلها السبع، بلقرن وشمران وخثعم وعليان وبلحارث والحلافات والعوامر مدرسة ابتدائية واحدة مقرها سبت العلاية، قلّ أن تجد فيها من يفك الحرف أو يقرأ رسالة بعثها مغترب لأهله، أو من يرد عليها.
وأضاف: جعل ذلك والدي يصطحبني وبعض أشقائي إلى بلاد غامد لطلب العلم فنمكثُ أسبوعاً مشياً على الأقدام لسوء الأحوال الجوية ووعورة الطريق، مع أننا نقطعها حالياً بالسيارة أقل من ساعة، إذ هي سبعين كيلاً وغير ذلك الكثير والكثير على كافة الأصعدة في جو يسوده الأمن وتسكنه الطمأنينة والسعادة والرخاء.

وأردف “القرني”: الملك عبدالعزيز وحد أقاليمها ولم شتاتها ووضع مرتكزات سياستها داخلياً وخارجياً، فأصبحت دولةً غنيةً وقوية ومهابة، ثم كان لكل من أبنائه الملوك البررة بصمةً على خطى والداهم، رحم الله الجميع وجزاهم خير الجزاء، ثم شاء الله أن يتولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم يساعده ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان في مرحلةٍ دقيقةٍ وهامةٍ تسارعت فيها الأحداث الخطيرة، فكانا لها بكل حنكة وحكمة وهمة وقوة واقتدار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى