المحلية

رانيا عبدالله تنذر النساء من جيش الرجال

 

 

 

أشار الشاعر صلاح بن هندي بأن قلم الإعلامية الشاعرة رانيا عبدالله قلم جديد لكنه قلم ثائر ، وثورته أنيقة ارستقراطية, لاضجيج فيها ولاصخب ،إنما هو همس هادئ لكنه يزعج النفوس المتوترة ,أصدرت ثلاث مجموعات شعرية شعرا منثورا( هي  (قبل الرحيل) و (رجال في الغربال) و (…متخذي أخدان) وهي في كل مجموعتها الثلاث تطل علينا بوصفها أنثى عاشقة للعشق وليس للرجل.

رانيا تلتزم السجع في أغلب نصوصها ، وكأنها كاهنة معبد تقتبس نصوصها من وحي  المجهول , أو قل كأنها “زرقاء يمامة”جديدة تنذر النساء من جيش الرجال المختبئ خلف شجر العشق !!
فهي تبصر في الرجال ما لا تبصره النساء, فهل سيصدقنها أم يكون مصيرها مثل مصير زرقاء اليمامة ؟!!

المفردة القرآنية حاضرة بشكل رائع في نصوصها .فهي تجيد التوظيف والاقتباس  كقولها :
)العاشقون أمثالي لم تشوههم الآلام ولم تثنهم عن حبهم أبابيل الخيانة ) فمفردة (أبابيل) تعني الجماعة المتفرقة , والحب لايصلح له الافتراق بل الاجتماع والتوحد  ولاتليق به الخيانة بل الوفاء .
إن قلم رانيا عبدالله قلم رشيق وأنيق يجعل من الألم لذة ، ومن اللذة ألما !! وهو يبشر بمستقبل شاعرة واعدة ستخطف العديد من القراء والقارئات , شاعرة تحس  بين  سطورها بوهج الأنثى العاشقة الثائرة، لكن ليست الثائرة الهوجاء ،بل الثائرة المتزنة, ونصوص رانيا تحمل في جوانبها ثقافة جيدة تتعانق مع نصوص دينية وأخرى إنسانية عالمية , لكن المجال أضيق من أن يسمح لي بطرح الشواهد .

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى