“باور” يصل إلى نهايته مع الموسم السادس والأخير فقط على STARZPLAY
يعود مسلسل “باور” بأجوائه المشوقة التي تستكشف عالم النخبة في منهاتن وما يدور في كواليس حياتها من خبايا وأسرار وجرائم في الموسم السادس والأخير، مع 15 حلقة تأخذ المشاهدين مرة جديدة إلى عالم الجريمة والغدر والصراع من أجل البقاء. وكان المسلسل الحائز على الجوائز، وهو من إنتاجات STARZ الأصلية، قد نجح في استقطاب جمهور كبير، وحظي بثناء نقدي واسع، منذ بدء عرضه عام 2014.
ويمكن للمشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مشاهدة جميع حلقات الموسم الأخير على STARZPLAY، الخدمة الرائدة لمشاهدة الفيديو حسب الطلب، حيث ستتم إضافة كل حلقة جديدة أسبوعياً في نفس يوم عرضها في الولايات المتحدة. وبذلك، يمكن للمشتركين المشاهدة في أي وقت وفي أي مكان، ابتداءً من 26 أغسطس.
وتبدأ أحداث الموسم السادس مع جيمس (غوست) سانت باتريك وهو يسعى للانتقام من شريكه السابق وصديقه الذي غدر به، حيث أخرجت هذه الخيانة “غوست” عن طوره بعدما شعر بأن الأشخاص الذين كان يعتبرهم عائلته لم يكونوا أهلاً للثقة، ويقرر أن النجاح سيكون الرد الأقوى على ما فعلوه. ومع اقتراب المباحث الفيدرالية من إدانته، يجب على “غوست” أن يبقى حذراً ممن قد يشي بأعماله الإجرامية السابقة.
الجدير بالذكر أن “باور” هو فكرة كورتني إيه كيمب التي تشارك في إدارة العمل علاوةً على دورها كمنتج منفذ مع غاري لينون. ويشارك كيرتيس (فيفتي سنت) جاكسون أيضاً كمنتج منفذ عبر شركته “جي-يونيت فيلم آند تيليفجن”، بالاشتراك مع مارك كانتون من خلال شركة “أتموسفير إنترتينمت إم إم”. كما يضم فريق المنتجين المنفذين أيضاً كلاً من راندال إيميت، شانا ستاين وبارت ويرنيش.
فيفتي سنت
تخوض تجربتك الإخراجية الأولى في الموسم السادس من باور، فكيف أخذت هذا القرار؟
بالنسبة لي، يمثل “كانان” جزءاً من شخصيتي كـ “فيفتي سنت”، فقد كانت بدايته من الشوارع، ومثلي، تطور من البيئة التي ولد منها، وبالتالي يمكن للجمهور الربط بين الشخصيتين وفهم ملامح التقارب بينهما. وقمت بخطوة أخرى هي تأليف موسيقى تنسجم مع طبيعة الشخصية، وهو ما دفعني لإطلاق أغنية “آي آم ذا مان” التي حققت نجاحاً كبيراً وباعت ملايين النسخ. ومثل هذه الخطوات تجعلني أكثر قرباً من الجمهور، ويتفاعلون معي بشكل مختلف، ومع شخصية “كانان” أيضاً، وبشكل أكبر. فالموضوع لم يعد مقتصراً على المسلسل كأسلوب تعبيري، بل امتد أيضاً ليشمل الموسيقى التي يسمعها الناس وهم يشاهدون حفلاتي، ويربطونها مباشرة بـ “كانان”. ومن هنا، لم أشأ أن يقول الناس بأنني ممثل موهوب، بل أردتهم أن يشعروا بأنني “كانان”، وبأنني فاهم تماماً لجوهر هذه الشخصية.
هل من الممكن أن تعطينا فكرة عمّا يمكن للجمهور أن يتوقع مشاهدته في الموسم السادس من باور؟
سيكون الموسم السادس نهاية السرد القصصي لأهم الشخصيات في المسلسل. لكن هذا لا يعني نهاية بالمعنى المطلق، فالمشاهد بطبيعة الحال سيتساءل كيف يمكن لشخص مثل “طارق” أن يكبر في ظل مثل هذه الظروف القاسية. وكما يقال، فإننا نتاج البيئات التي خرجنا منها، والحالات التي عشناها، والأسلوب الذي تربينا به. وجميع هذه العناصر تؤثر مباشرة على القرارات التي نتخذها في حياتنا عندما نكبر، ومثال ذلك شخصية “طارق” الذي كبر تحت جناح والديه اللذين أراداه أن ينجح بأي شكل ممكن.
لقد وُعِدَ الجمهور بمسلسلات مستوحاة من شخصيات “باور”، فهل سنعرف المزيد عن “كانان” في المستقبل؟
كما ترى، فإن الموسم السادس لن يكون نهاية المسلسل بشكل مطلق، فقد أقنعت شبكة Starz بأن مسلسل “باور” يشبه إلى حد ما عالم “مارفل”، أي بإمكاننا الاستمرار في سبر أغواره إلى ما لا نهاية، وهذا في رأيي خير دليل على النجاح. النجاح لا ينتهي بنهاية العمل، بل يتطلب منك المثابرة واستكشاف طرق جديدة، فهكذا يعيش رواد الأعمال الحقيقيون، وهو ما تراه Starz أيضاً في “باور”. وبالإضافة إلى ذلك، سيستمع المشاهدون بموسم أطول من المعتاد، فقد أصريت على هذا الموضوع، مبدئياً بسبب عدم تمييزي بين هيكلية مسلسلات الشبكات الخاصة، والمسلسلات التلفزيونية العادية. لكن النتيجة الأهم هي أن الموسم السادس سيضم 15 حلقة.
ما هو انطباعك العام عن نجاح “باور” بشكل عام؟
توقعت نجاح المسلسل منذ البداية، وأردته أن يكون سبعة مواسم، كما هو حال أعمال حققت نجاحات ضخمة مثل “ذا سوبرانوز” و”ذا واير”. وعلى مدى سنوات العمل في “باور”، تعلمت الكثير، لأنني في البداية كنت المسؤول الأول عن الترويج له لوحدي، ولذلك قمت بكل ما يمكنني القيام به لتسويقه منذ البداية وحتى الموسم الثالث، عندما بدأت الأمور تتغير. وكان هذا أمراً رائعاً بالنسبة لي، فالجمهور أصبح يعرف الممثلين وفريق العمل، وازداد الاهتمام الإعلامي بهم. لذلك، خاطرت بكل شيء وحدي ومن ثم بدأ فريق الممثلين بلعب دور أكبر وأكبر.
كورتني كيمب (المنتج المنفذ)
هل سيكون الموسم السادس هو الأخير بشكل قطعي من مسلسل “باور”؟
أعتقد أن المقاربة الأنسب للإجابة على مثل هذا السؤال هو القول بأن مسلسل “فريجر” كان ثمرة نهاية مسلسل “تشيرز”. أي قصص جديدة منبثقة من شخصيات مجموعة المسلسل الأصلي. أعتقد بأن “باور” إذا استمر فسيكون بهذا الشكل.
هل كنتِ تتوقعين أن يحقق المسلسل كل هذا النجاح الساحق؟
لا، لكن “فيفتي سنت” كان قد توقع هذا النجاح، وسيقول لك أنه ومنذ البداية كانت لديه خطة لتنفيذ المسلسل بهذا الشكل. لكن أؤكد لك فعلاً أن هذه لم تكن نظرتي الشخصية، فبالنسبة لي، أعمل من مبدأ كل يوم بيومه، وأرى كيف تتطور الأمور. كان تركيزي موجهاً نحو اتخاذ الخطوة الصحيحة التالية، والحصول على أفضل سيناريو يمكن كتابته لهذه القصة. ببساطة، أردت فقط أن نقدم الأفضل، لكنني لم أفكر أبداً بأن المسلسل سيحقق كل هذا النجاح المبهر.
أخبرينا عمّا يمكن للمشاهدين توقعه من أحداث في الموسم السادس؟
أردت أن أحقق التوازن بين عنصرين رئيسيين، وهما إرضاء توقعات الجمهور، بالتزامن مع تقديم أحداث وتطورات غير متوقعة. وكما يقول “غاري لينون”، وهو أحد المنتجين المنفذين في المسلسل، نريد أن نقدم شيئاً مفاجئاً، لكنه أيضاً تطور تطبيعي للقصة. هذا هو الهدف دائماً: أن نقدم شيئاً يبدو حتمياً وجعله مفاجئاً أيضاً، وهو ما سيراه الجمهور في نهاية قصة “غوست” والأشخاص المحيطين به. ونحضر للكثير من المفاجآت خلال الحلقات الخمس الأخيرة، التي ستكون مختلفة، وستتحدى المشاهد، وهو شيء أحب القيام به في أعمالي. أريد للجمهور أن يفكر، وأن يناقش الأحداث. وربما سيكون عليّ أن أغير عنواني أو رقم هاتفي بعد بث الحلقة الأخيرة! لكنني مؤمنة بأن كل ما نقوم به يصب نحو تقديم قصة جيدة ومشوقة للجمهور.