تم التوقيع على “الاتفاق النهائي”.. السودان يكتب صفحة جديدة في تاريخه الحديث
يمثل التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية في السودان، بداية جديدة في تاريخ البلاد الحديث، حيث وقع الاتفاق نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو، إلى جانب أحمد ربيع عن قوى الحرية والتغيير.
وحضر التوقيع وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء عادل بن أحمد الجبير الذي يترأس وفد المملكة المشارك في حضور مراسم توقيع اتفاق الخرطوم، ويرافقه وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السودان علي بن حسين جعفر.
وبحسب “سكاي نيوز عربية”، حضرت وفود عربية ودولية رفيعة المستوى مراسم التوقيع التاريخي على الإعلان الدستوري، الذي يمهد لتشكيل الحكومة وبدء الفترة الانتقالية.
وسيشكل حفل التوقيع، الذي أطلق عليه “فرح السودان”، بداية المرحلة الانتقالية، التي ستستمر 39 شهراً.
ويأتي التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية بعد أسابيع من المفاوضات المتواصلة بين المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم السودان منذ عزل الرئيس السابق، عمر البشير، وقوى الحرية والتغيير، التي قادت الحراك في الشارع.
وكان الطرفان وقعا بالأحرف الأولى، يوم 4 أغسطس، على الإعلان الدستوري الذي طال انتظاره في السودان.
ويتوج التوقيع التاريخي ثمانية أشهر من الحراك الشعبي ضد نظام البشير، الذي أدخل السودان في حروب وشرد الآلاف داخل وخارج البلاد.
ويعتبر المتظاهرون، وممثلوهم السياسيون، الاتفاق انتصاراً للثورة وأهدافها، ويرى قادة الجيش أنهم بذلك جنبوا البلاد حرباً أهلية.
وحسب الجدول الزمني، فإن الـ18 من أغسطس، أي الأحد، سيشهد تعيين المجلس السيادي، الذي سيتشكل من ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية.
وفي الـ19 من أغسطس، يتوقع أن يؤدي أعضاء المجلس السيادي القسم أمام رئيس القضاء، وفي نفس اليوم سيكون أول اجتماع للمجلس.
ويشهد يوم الثلاثاء تعيين رئيس مجلس الوزراء السوداني، على أن يؤدي القسم، في اليوم التالي، أمام المجلس السيادي وأمام رئيس القضاء.