السعودية تعرض جهود التحالف العربي لحماية أطفال اليمن وتكشف الانتهاكات الإيرانية والحوثية
السعودية عن تأييدها المهمة السامية التي تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيقها في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، ولفت الانتباه إلى حالات الإضرار المتعمد بهم، التي تنتهجها بعض الدول والجماعات المسلحة، مؤكدةً أن هذا الأمر تدينه الرياض وتطالب بالتصدي له بكل الوسائل والأشكال.
وقال المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي -وفقًا للحساب الرسمي للوفد الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك على موقع التواصل «تويتر»- إن المملكة مصممة على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال في النزاع المسلح باليمن، وهي تعمل مع شقيقاتها في التحالف على أن تكون وحدة حماية الأطفال التي أنشئت بموجب التفاهم مع الأمم المتحدة وضمن قيادة التحالف، نموذجًا يُقتدَى به في كل أنحاء العالم، ومركزًا للخبرة والمعرفة.
وأضاف المعلمي، في كلمته بمجلس الأمن خلال جلسة «الأطفال والنزاع المسلح»؛ أن الانقلابيين الحوثيين لا يزالون يماطلون في تنفيذ اتفاقية استوكهولم حول الانسحاب من الحديدة، وهو ما اعتبره الجميع خطوة أولى نحو حل سياسي شامل يعيد إلى اليمن أمنه واستقراره وشرعيته، وينهي ويلات الحرب وآثارها على الشعب اليمني الصامد.
وأشار إلى أن من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال، تجنيدهم والزج بهم في ساحات القتال، وتدريبهم في معسكرات همجية على صيحات طائفية، واتخاذهم دروعًا بشرية أو كاسحات ألغام، ثم البكاء على أشلائهم إذا تعرضوا للقتل في الميدان.
وأوضح المعلمي أن إيران دأبت على دعم الميليشيات الطائفية في لبنان وسوريا، وعلى رأسها حزب الله الإرهابي، وتربية الأطفال الأبرياء على المسيرات العسكرية وحمل السلاح وترديد هتافات لا يدركون معناها، فضلًا عن دعمهم المستمر للميليشيات الحوثية في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن (2216-2231-2140).
وقال المندوب الدائم إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن الأطفال والنزاع المسلح، يشير بإنصاف إلى مدى الجهد الذي بذلته قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن للتخفيف من الإصابات بين الأطفال؛ حيث أشار إلى انخفاض عدد هذه الإصابات بقدر ملحوظ في الأشهر الأخيرة لعام 2018. «ولا نزال نرى أن الأرقام الواردة في التقرير حول الإصابات بين الأطفال المنسوبة إلى قوات التحالف، هي أرقام مُبالَغ فيها، وأن جميع تلك الأرقام كانت تُستقَى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين، وبعضها لا يمكن لمراقبي الأمم المتحدة الوصول إليها والتحقق منها».
وتابع المعلمي قائلًا إن الجهات المسؤولة في الأمم المتحدة أخفقت في تزويد قيادة التحالف بالمعلومات الكاملة حول الإصابات حال وقوعها ومكانها وتاريخها ووقتها، وما يسندها من أدلة ووثائق. وفي غياب هذه المعلومات الدقيقة، تظل الاتهامات مجرد تخمينات جزافية ورجم بالغيب.
وفي الحالات القليلة التي تم فيها إشعار قوات التحالف بتفاصيل كافية ومعلومات دقيقة، فإن هذه الحالات كانت موضع تحقيق مستقل، وصدرت بشأنها تقارير مفصلة أوضحت ظروف كل حالة واتخذت الإجراءات الكفيلة بمحاسبة المسؤولين عنها.
وأكد المعلمي أن قيادة قوات التحالف التزمت بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومع السلطات اليمنية، لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة من يُعثَر عليه من الأطفال اليمنيين المجندين من قبل الميليشيات الحوثية إلى بلاده، ومساعدة السلطات اليمنية على إعادة تأهيلهم وتهيئتهم للعودة إلى حياة طبيعية سلمية آمنة.
وحول الوضع في فلسطين، أشار المعلمي إلى أن الإساءة المتعمدة للأطفال، بالقتل والتشويه؛ هو أمر ما فتئت إسرائيل تقوم به تجاه الأطفال في غزة وفي الضفة الغربية، ومنها القدس الشريف؛ حيث دأبت على مواجهة الأطفال المسلحين بالحجارة وقتلهم عمدًا بالرصاص، ومارست الاعتقال التعسفي والتعذيب وقتل وجرح 2800 طفل فلسطيني في عام 2018.