المحلية

الأسر تودع «الأضحى» وتتجه صوب «المكتبات».. وتنافس خفي بين الأنواع الشعبية والفاخرة في الأسواق

مع انقضاء أيام عيد الأضحى المبارك، أدار المتسوقون ظهورهم إلى محال الحلويات والملابس والمدن الترفيهية، واتجهوا صوب معارض المستلزمات الدراسية بجميع أنواعها، استعدادا لاستقبل الموسم الدراسي الجديد في 19 سبتمبر الجاري.

ومن جانبها، تأهبت المكتبات الكبرى ومحال القرطاسيات الصغيرة في مناطق المملكة، لاستقبال الموسم، وأعادت ترتيب واجهات العرض لديها، إذ وضعت الحقائب الدراسية، والأدوات الكتابية والزي المدرسي في صدر هذه الواجهات، لتكون في استقبال عملائها من الأسر السعودية والمقيمة، كما بادرت محال تفصيل الأزياء الدراسية، بعمل عروض خاصة على نشاطها، في خطوة منها لاستثمار بداية الموسم وتسويق منتجاتها.

وأشارت مصادر لـ”الرياض” إلى أن أسعار الأدوات والمستلزمات الدراسية ارتفعت هذا الموسم بنسبة تراوحت بين 10 و15 في المئة مقارنة بالعام الماضي، مؤكدة أن الإقبال على هذه الأدوات سيأخذ وتيرة تصاعدية، مع بدء الدراسة في منتصف الشهر الحالي، مشيرة إلى أن غالبية الأدوات القرطاسية في المملكة، يتم استيرادها من الخارج.

ويتجاوز حجم سوق القرطاسيات في المملكة حاجز الـ10 مليارات ريال، وتعد هذه السوق من الأسواق الواعدة، إذ أنها لا تتأثر كثيراً في حالات تراجع القدرة الشرائية للمواطنين والمقيمين، وتتنافس في هذه السوق شركات عدة، تعمل على استيراد الأدوات القرطاسية من عدة دول، فيما لا تساهم السوق المحلية إلا بالقليل جداً من هذه الأدوات.

فترة ركود

وتقول الإدارات في المكتبات والقرطاسيات إن “الفترة الماضية شهدت ركوداً قسرياً، في ظل تمتع الطلاب بالإجازة الصيفية” -بحسب عبدالله الغامدي المدير المسؤول في إحدى المكتبات- وأضاف: “عقب انتهاء الموسم الدراسي الماضي، هبطت المبيعات لدينا بنسبة 90 في المئة، وهذا أمر طبيعي، اعتدنا عليه كل عام، ولكننا استثمرنا هذه الفترة في الاستعداد للموسم الدراسي الحالي، بتأمين الأدوات المكتبية من جميع الأنواع مع تفاوت الأسعار، لإرضاء جميع الأذواق، وقامت بعض المكتبات الكبرى باستيراد السلع في وقت مبكر من الإجازة الصيفية، لتجنب ارتفاع أسعارها دوليا عند بدء الموسم الدراسي”.

وتابع “سياسة الأسعار في المكتبات ومحال القرطاسيات تغيرت في السنوات الأخيرة، إذ كانت هناك مكتبات تعرض المستلزمات من الأنواع الجيدة، والماركات المعروفة فقط، ذات السعر المرتفع، وترفض عرض الأنواع الشعبية أو الرديئة، في الوقت نفسه، كانت هناك محال السعر الموحد، التي تعرض أدوات دراسية مخفضة جداً، وحظيت هذه المحال بإقبال كبير، ما دفع بعض المكتبات الكبرى إلى عرض المنتجات الشعبية الردئية بجانب الأنواع الفاخرة، وتترك للعميل اختيار ما يناسبه في السعر والنوع”.

خط تصاعدي

ويؤكد أسامة عبد الرحيم مسؤول المبيعات في معرض القرطاسيات أن “الأسعار تتخذ خطاً تصاعدياً عاما بعد آخر”، ولكنه قال: “رغم قرب العام الدراسي، إلا أن الإقبال ليس كبيراً بالشكل المتوقع، ولكن نأمل أن يرتفع الإقبال مع بداية الموسم الدراسي”. وتابع: “حظي قسم الحقائب الدراسية دون سواه بإقبال كبيرة في الأيام الماضية، وتفاوتت الأسعار فيه بين 20 ريالاً و350 ريالاً، وهذا التفاوت منح جميع الأسر فرصة الحصول على حقائب لأبنائهم، تتماشى مع قدراتهم المالية”، مشيراً إلى “ارتفاع الأسعار هذا العام بنسبة 15 في المئة مقارنة بالعام الماضي”.

وأضاف أسامة: “مبيعات أقسام الأدوات الكتابية والدفاتر والكراسات، ستبلغ ذروتها في الأيام الأولى من بدء الدراسة، ومثل هذه السلع لم ترتفع أسعارها كثيراً، إذ بلغت النسبة 8 في المئة فقط، بسبب تنافس شركات محلية وعالمية تعمل في هذا المجال، على طرح منتجاتها في السوق السعودية”.

احتكار الزي

ومن جانبه، أشار عبدالوهاب السلمي مسؤول المبيعات في معرض بيع الزي المدرسي، إلى أن التنافس في هذا المجال بلغ أشده، وقال: “هذا التنافس دفع هذه المعارض إلى التعاقد مع المدارس الخاصة، والاتفاق معها على تفصيل الملابس للطلاب، على أن يتم تحصيل الثمن من الطالب عند دفع المصاريف الدراسية، وهذا يضمن أن يحتكر معرض ما تفصيل الملابس لطلاب مدرسة بعينها”، موضحاً أن “الأسعار هذا العام ارتفعت بنسبة 10 في المئة عن الموسم الدراسي الماضي”. وأضاف: “الإقبال على معارض الزي الدراسي، لا يكتمل إلى مع بدء الدراسة، حتى يعرف كل طالب وطالبة الزي المطلوب، والمتماشي مع المرحلة الدراسية التي يدرسون فيها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى