اثنان عن “ترامب” و”بوتين” .. 4 مكاسب بعد حضور ولي العهد اللافت بـ G 20
جملة من المكاسب السياسية والاقتصادية التي خرجت بها المملكة بعد الحضور اللافت والناجح لسمو ولي العهد في قمة العشرين في أوساكا اليابانية.
هذه المكاسب المتنوعة أكّدت مكانة المملكة وقدرتها على تعزيز علاقاتها مع أكبر بلدان العالم، وحماية مصالحها بما يحقّق رخاء مواطنيها وتطلعات قادتها، وفيما يلي أهم تلك المكتسبات.
العلاقات مع أمريكا تزداد توهجاً
فمنذ أن بدأ الرئيس الأمريكي “ترامب” فترته الرئاسية، سعى لتصحيح أخطاء سلفه “أوباما”، الذي كاد أن يُشعل فتيل حرب شرق أوسطية بدعمه الغريب لحكومة الملالي الإيرانية.
“ترامب”؛ الذي عاد ليعزّز العلاقات السياسية مع المملكة؛ أهم حلفائه في الشرق الأوسط، لفت انتباه وسائل الإعلام العالمية بحفاوته بولي العهد، ولعل المصافحة الحميمة خلال الصورة الجماعية ثم تربيته على كتف الأمير خلال اتجاهه إلى مقعده وأخيراً لقاؤه مع ولي العهد، ثم تصريحه الايجابي عن علاقتهما المميزة أعطت تأكيداً على عمق العلاقات بين البلدين وعودتها إلى وضعها الطبيعي.
لقاء بوتين واستقرار النفط
ويمثل لقاء سمو ولي العهد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ على هامش قمة العشرين حدثاً مهماً في ظل التقلبات التي يشهدها العالم وتأثيراتها السلبية على صناعة النفط، فالدولتان الأقوى نفطياً في العالم، عانتا في فترات سابقة تقلبات النفط، ولذلك جاء الاجتماع بين الرئيس الروسي وولي العهد، في توقيت مهم للغاية؛ حيث ستلتقي الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة “أوبك”، أوائل الشهر المقبل.
هذا اللقاء تمخض عن اتفاقٍ على تمديد الاتفاق الحالي لخفض الإنتاج لدول “أوبك”، بدءاً من يوليو ٢٠١٩، ما سيمهّد إلى خفض المخزونات العالمية، وبالتالي توازن الأسواق، وتعافي معدلات الاستثمار لضمان إمدادات الطاقة المستقبلية.
استضافة القمة القادمة والترحيب
لم يكن مستغرباً أن يرحب الجميع باستضافة المملكة قمة العشرين العام المقبل 2020م؛ حيث ستقود السعودية أعمال وبرنامج عمل المجموعة العام المقبل وترؤس اجتماعاتها، إذ تشكل دول مجموعة الـ20 ما يقرب من ثلثي سكان العالم، وأكثر من أربعة أخماس الناتج المحلي الإجمالي في العالم، وثلاثة أرباع التجارة العالمية.
هذا الإجماع في الترحيب يؤكّد المكانة الضخمة التي تحتلها المملكة، وهو ما منحها ميزة هذه الاستضافة؛ حيث يتوقع أن تستقبل العاصمة الرياض نحو 10 آلاف زائر، إلى جانب زعماء ووفود الدول العشرين، وضيوف الشرف، ويمثل انعقاد القمة في العاصمة بمنزلة دعاية دولية كبرى للمدينة وللسياحة فيها.
كما سيجلب توافد عشرات الآلاف من الزوّار والصحفيين والدبلوماسيين مزيداً من المكاسب التجارية لأصحاب المحال والتجار وملاك الفنادق في العاصمة، وهو ما يدعم الاقتصاد السعودي بشكل عام، كما أنها ستشكل عامل جذب للتجار من مختلف دول العالم لممارسة التجارة في المدينة مستقبلاً، كما أنها ستشكل وجهة للسياح من مختلف العالم.
لقاءات مكوكية مع الرؤساء
رغم أن قمة العشرين لم تستغرق إلا يومَي عمل فقط، إلا أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التقى خلالها رؤساء 12 دولة مشاركة في لقاءات جانبية خارج طاولة الاجتماع الرسمية.
لقاءات رؤساء الدول، اختصرت كثيراً من الوقت والجهد في ظل ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من توترات زادت أخيراً، وما تمثله المنطقة من أهمية قصوى لدول العالم، ولذلك أسهمت تلك اللقاءات في تقريب وجهات النظر في عديد من القضايا السياسية والاقتصادية.