مثل وقود الهيدروجين وألياف الكربون هيونداي موتور وأرامكو السعودية تتعاونان في تقنيات المستقبل
وقعت شركة هيونداي موتور مذكرة تفاهم مع شركة أرامكو العربية السعودية ترمي إلى وضع إطار عمل لتسريع التوسع في منظومة وقود الهيدروجين في السوقين الكورية والسعودية، فضلاً عن البحث في إمكانية استخدام المواد المتقدمة في مختلف المجالات، التي من أبرزها صناعة السيارات.
ومن المقرّر، بموجب الاتفاقية المبرمة بين الجانبين، أن تعمل هيونداي موتور وأرامكو السعودية على رفع الوعي في المملكة بالمركبات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين، والتي تنتجها هيونداي، إضافة إلى التعاون في مجال تزويد السوق الكورية بالهيدروجين وبناء محطات التزوّد بوقود الهيدروجين في كوريا. ستعمل الشركتان أيضاً على توسيع الاعتماد على المواد غير المعدنية في مجموعة واسعة من مجالات الاستخدام التطبيقية، بما يشمل استخدام ألياف الكربون والبلاستيك المقوى بألياف الكربون، كما ستتعاونان في تطوير تقنيات السيارات المستقبلية.
وقال يوسون تشونغ النائب التنفيذي لرئيس مجلس الإدارة بشركة هيونداي موتور، إن من شأن التعاون مع أرامكو أن يؤدي إلى تسريع التقدّم نحو بناء مجتمع صناعي قائم على الهيدروجين من خلال توسيع الوصول إلى بنية تحتية هيدروجينية متينة وراسخة وسيارات كهربائية متقدمة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، وأضاف: “تحتلّ كلتا الشركتين مكانة بارزة ومتقدمة بسلسلة القيمة في قطاع الهيدروجين، وسيكون تعاوننا كفيلاً بدعم الجهود العالمية المبذولة من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة، مع تعزيز قدرتنا على استكشاف آفاق الأعمال والتقنيات المستقبلية في عالم السيارات”.
من جهته، اعتبر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، الاتفاقية مع هيونداي “خطوة مهمة على طريق الوصول إلى الأهداف المشتركة المتمثلة باقتناص فرص النمو في قطاع الهيدروجين والمواد غير المعدنية”، مؤكداً وجود فرص تجارية “متنوعة وغير مستغلة”، وقال: “تسعى أرامكو السعودية إلى لعب دور حيوي بارز في تعزيز قطاع المواد غير المعدنية، ونرى أن استخدام الهيدروجين سيمثل فرصة مثيرة للاهتمام لتوسيع استخدام البترول في النقل النظيف. وسنواصل، من خلال هذه الشراكة، تبادل الخبرات والتقنيات التي ستساعد كلا الطرفين على إيجاد التآزر المنشود في تطوير التقنيات وفي تسريع نمو الأعمال التجارية”.
ويتمتع الهيدروجين حالياً بزخم سياسي وتجاري لم يسبق له مثيل، مع الزيادة السريعة في السياسات المتعلقة بوقود الهيدروجين والمشروعات القائمة عليه حول العالم، وفقاً لتقرير أعدته الوكالة الدولية للطاقة. وخلص التقرير الذي صدر حديثاً خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين حول الطاقة والبيئة والذي انعقد في اليابان إلى أن الوقت قد حان لتوسيع نطاق التقنيات وخفض التكاليف للسماح باستخدام الهيدروجين على نطاق واسع.
وكان تشونغ قد أكّد في كلمة ألقاها خلال حدث خاص بالمستثمرين أقيم في اليوم السابق للاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، أن “مجتمعاً يقوم على الطاقة الهيدروجينية” يُعتبر “الحلّ الأكثر قابلية للتطبيق” في نجاح عملية التحوّل إلى الطاقة النظيفة في قطاع الطاقة. وكانت هيونداي اتخذت خطوات مهمّة في سبيل بناء “مجتمع الهيدروجين”، من خلال التزامها بالنقل المستدام، وذلك ضمن رؤيتها للمركبات الكهربائية العاملة بخلايا الوقود للعام 2030، وهي رؤية تهدف إلى إنشاء مجتمع هيدروجين عالمي يعزّز تقنيات الهيدروجين ويصل بها إلى خارج قطاع النقل.
التعليق على الصور:
من اليمين إلى اليسار: المهندس أمين حسن الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في أرامكو السعودية، ويوسون تشونغ النائب التنفيذي لرئيس مجلس الإدارة بشركة هيونداي موتور أثناء توقيع مذكرة التفاهم.