صفقة نفط مهربة تكشف التفاف النظام الإيراني على العقوبات الأمريكية
رفضت شركة «إيني» الإيطالية شحنة من الخام الإيراني رست في أحد الموانئ تحت غطاء أنها من شحنات نفط عراقية، وذلك في محاولة للتهرب من العقوبات الأمريكية.
ووفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فقد تم رفض تسلم الشحنة التي كانت مخصصة لمصفاة «ميلاتسو» في صقلية، وجاءت على متن سفينة ترفع علم ليبيريا تدعى «وايت مون»، وبررت شركة «إيني» رفضها بأن مواصفات الشحنة لا تتطابق مع مواصفات عقدت للنفط العراقي.
وقال متحدث باسم شركة «إيني» الإيطالية النفطية العملاقة، إن وثائق السفينة توضح أن الشحنة التي تم شراؤها من شركة «PLCOando» النيجيرية كانت عراقية، لكنها لم تكن تعلم ما هو أصل الشحنة، مضيفًا: إن «إيني» واجهت مؤخرًا أسئلة حول شحنات النفط المذكورة في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الإيطالي.
من ناحيته، قال المدير العام لشركة «Oando» إنه عند نقطة التحميل، كان هناك تفتيش مشترك بين شركتي «Eni » و«Oando»، وقد استوفت الشحنة مواصفات العقد، لكن عند نقطة التفريغ وجدنا أنه خارج المواصفات؛ بسبب محتوى الكبريت، مؤكدًا أن الشحنة رُفضت وتمت إعادتها إلى موردها الخاص، لكنه رفض ذكر اسم ذلك المورد.
الأمر الذي يكشف أن إيران باتت تستخدم الشركات العراقية لتصدير نفطها للتهرب من العقوبات. ويحدث هذا بينما شددت واشنطن عقوباتها على طهران منذ بداية مايو، مع انتهاء الإعفاءات التي كانت قد سمحت بها لبعض الدول، بما في ذلك إيطاليا لشراء كميات محدودة من النفط الإيراني.
وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن إقالة رئيس تجارة النفط في «إيني» أليساندرو ديس دريدس، الذي أشرف على الصفقة الخاصة بالشحن قبل ثلاثة أسابيع، على الرغم من أن الشركة تقول إن الأمر يتعلق بمسألة غير ذات صلة.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أبلغت في شهر مارس الماضي، الشركات كيف تكشف العلامات الحمراء للتهرب المحتمل من العقوبات، ويشمل ذلك عمليات النقل من سفينة إلى أخرى في البحر، وأي علامة تلاعب بنظام تتبع الإشارات اللاسلكية للسفن المشبوهة في المياه الدولية.