نور القرآن يقود شابا درزياً إلى اعتناق الإسلام
( تلاوة الأئمة للقرآن بالمساجد قادتي للإسلام) بهذه الكلمات ابتدأ الشاب منح فريد يزبك – 44 عاماً – يروي لنا قصة إسلامه والتي كانت في العام 2003 م نفس العام الذي قدم فيه الى المملكة ، فسبحان من ساقه إلى الاسلام دون أي وسيط او داعية أو حجة و إقناع.
يقول يزبك : أنا من عائلة لبنانية تنتمي إلى الطائفة الدرزيه ، ومنذ كنت في لبنان وأنا أجد صراعا داخليا كلما سمعت صوت الأذان والأئمة وهم يجهرون بتلاوة القرآن في الصلوات الجهرية ، ولكن عندما قدمت إلى المملكة قبل 15 عاماً وجدت نفسي بالقرب من أحد المساجد استمع لصوت عذب يجهر بتلاوة القرآن فقلت حينها لابد أن أركع مع الراكعين وأسجد مع الساجدين فتوجهت إلى المسجد وأعلنت إسلامي وشعرت بفرحة عارمة وشعور لا يوصف ، ولا يمكن أن يعرفه إلا من كان على غير الإسلام ثم تعلق قلبه به ، والحمدلله الذي من على كثير من أفراد أسرتي بالهداية راجيا المولى أن يهدي البقية.
ويتابع يزبك : هذا الدين كلما استقيت منه كلما ازددت عطشاً للتعلم والقراءة والتفقه فيه ، فالمولى سبحانه وتعالى لم يخلقنا عبثاً ، وأنا منذ يومي الأول في الاسلام دعوت الله أن أصبح من حفظة كتاب الله ، فبدأت الحفظ في احد مساجد مكة لدى الشيخ مسعود حافظ ثم تابعت الحفظ بالبيت ثم توجهت لحلقات القرآن بمسجد الملك سعود – رحمه الله – بحي الشرفية التابعة لجمعية خيركم بجدة ، وهناك وجدت التشجيع والاهتمام فأتممت حفظ كتاب الله كاملاً ، سائلاً المولى أن أكون من أهل الخيرية التي وعد بها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( خيركم من تعلن القرآن وعلمه) ، وأصبو إلى الالتحاق بكلية أصول الدعوة كي أنال شرف الدعوة إلى الله خصوصا بين أبناء طائفتي ، فالأقربون أولى بالمعروف.
من جهته قال معلمه في حلقات مسجد الملك سعود الأستاذ عبدالكريم الغريب أن ما يميز منح هو حرصه على الحفظ والاستفادة من وقت الحلقة فهو مثال في الجدية والمواظبة والتحقق من إتقان التلاوة وتقبل الملاحظات ، ويسعى الآن للحصول على إجازة في قراءة حفص عن عاصم سائلاً المولى له التوفيق والثبات.