الشؤون الإسلامية تستعرض دور المملكة الريادي والقيادي للعالم الإسلامي في باكستان
أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمكتب الدعوة والإرشاد في إسلام آباد بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية لدى باكستان اليوم في العاصمة إسلام آباد دورة علمية بعنوان “دور المملكة العربية السعودية الريادي والقيادي للعالم الإسلامي”، بمشاركة ١٠٠ من العلماء والقيادات الإسلامية والسياسية .
ورعى الدورة المدير العام للإدارة العامة للعلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ سراج بن سعيد الزهراني بحضور القائم بالأعمال بسفارة المملكة لدى باكستان حبيب الله بخاري، ومدير مكتب الدعوة في باكستان متعب بن محمد الجديعي، وعدد من العلماء والأساتذة والأكاديميين والباحثين من جامعة الإمام محمد بن إسماعيل البخاري.
وركزت الدورة على عدد من المحاور، أبرزها الدور القيادي والريادي للمملكة في خدمة الكتاب والسُنة وخدمة الحرمين الشريفين ورعاية زوارهما، ودورها في مجال الأعمال الإنسانية الخيرية الإغاثية على المستوى العالمي، ودورها في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب، فضلًا عن دورها في مجال التعليم عبر إنشاء الجامعات والمعاهد وتقديم المنح الدراسية.
وألقى القائم بالأعمال حبيب الله بخاري كلمة في الدورة أبان فيها ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ مرورًا بأبنائه البررة وحتى عصرنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده – حفظهما الله – من تقديم الخدمات الجليلة الموفقة والسديدة للعالم الإسلامي بصفة عامة ولباكستان بصفة خاصة.
وأكد أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في باكستان ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمكتب الدعوة والإرشاد بالسفارة مهتمة وحريصة كل الحرص على إقامة الندوات والدورات العلمية ووضع الخطط الإستراتيجية التي تخدم وتطور العمل الدعوي في الخارج، ومن ضمن المناشط والبرامج المباركة التي تقوم وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إقامة الدورة العلمية الحالية “دور المملكة العربية السعودية الريادي والقيادي للعالم الإسلامي “.
وبيّن أن الدور الريادي للمملكة ازداد قوة وفعالية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الذي جعل من المملكة في مصاف الدول المؤثرة في كل المعادلات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الرؤية الواعدة 2030 التي قدمها سمو ولي العهد – أيده الله – تأتي لتعزيز هذا الدور الريادي والارتقاء بمستقبل المملكة وتلبية للتطلعات بالاستناد إلى مكانتها الدينية ومكامن قوتها وقدراتها الاقتصادية وموقعها الاستراتيجي.
وبين فضيلة الشيخ سراج الزهراني في كلمته في الدورة، السجل الحافل الذي تحظى به المملكة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين وما تحظى به من مكانة مميزة بين الدول الإسلامية، موضحًا أن المملكة انطلقت في بناء علاقاتها مع إخوتها في بلاد المسلمين في سائر الأنحاء بعلاقة تحكمها القيم العالية والمعاني النبيلة والمبادرات الرائدة والأيادي البيضاء.
وقال: إن المملكة العربية السعودية صاحبة إحسان وإحسانها لا تطلب جزائه إلا من الله سبحانه وتعالى، كما سلط الضوء على الأدوار الريادية والقيادية التي نالت المملكة شرفها واعتلت قيمتها بفضل الله ومنته ثم بما يبذله قادتها من جهود كبيرة، حيث تقوم بخدمة أفضل البقاع ورعايتها لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله وعليه وسلم، فقد ضربت المملكة أروع الأمثلة على حسن الإدارة وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وتهيئة جميع الاحتياجات وتسخير كل الطاقات، فرجال الأمن على أهبة الاستعداد وأحسن الترتيب والعلماء والدعاة حاضرون لبيان الأحكام والوعظ والإرشاد والتوجيه والمستشفيات والأطباء المتميزون وسيارات الإسعاف وكافة التجهيزات لخدمة المحتاجين للرعاية الصحية وغير ذلك من الجهود التي لا يمكن حصرها.
وعن نصرة المملكة العربية السعودية لقضايا المسلمين في أنحاء العالم، أوضح الشيخ سراج الزهراني أن المملكة أكبر من نصر قضية فلسطين وأحسن من دافع عن المسجد الأقصى، وهكذا قضايا المسلمين كافة بما فيها قضايا الأقليات المسلمة تجد للمملكة أيادٍ بيضاء ووقوفًا صادقًا مشهودًا.
وأكد أن المملكة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب والغلو في دين الله فقد كسرت شوكة الإرهابيين الذين كفّروا المسلمين واستباحوا دمائهم وخرجوا على حكامهم فقد كان للمملكة جهود عظيمة في نشر العقيدة الصحية والمنهج الوسطي بعيدًا عن الغلو والتطرف.
وعن إحسان المملكة وعطائها قال: لا يوجد بلد إلا ووصل إليه نفع عطائها، وفي مجال الاقتصاد لتنافس أقوى الدول اقتصاداً مما يعزز جانبها القيادي والريادي في العالم الإسلامي فقوتها قوة للمسلمين أجمع.
وأضاف أن المملكة تتبوأ اليوم بفضل الله تعالى مكانة عالية فقد أصبحت محط الأنظار وموضع الثقة على جميع المستويات والأصعدة، وما القمم التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله – ببعيد حيث لبى نداءه قادة العالم الإسلامي وآتت القمم ثمارها المنشودة واجتمع بسببها كلمة المسلمين وتوحد صفهم.
من جانبهم، ثمن قيادات العمل الإسلامي في جمهورية باكستان الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم والدفاع عن قضاياهم وسعيها الدائم والمتواصل لنشر الأمن والسلام في العالم ، منوهين بخدماتها الجليلة للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين وتنفيذ المشروعات العملاقة لتوسعة الحرمين الشريفين للتيسير على ضيوف الرحمن لأداء النسك بكل يسر وطمأنينة .
كما أشادوا بجهود مكتب الدعوة والإرشاد التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة ومتابعة الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في تنفيذ ودعم البرامج الدعوية التي تعكس رسالة وجهود المملكة في نشر الوسطية والاعتدال وبيان سماحة الإسلام دين المودة والرحمة .