المحلية

المملكة تدحض أكثر من 8 محاولات إيرانية لتسييس الحج

على مر العقود الماضية، حاولت إيران بشتى الطرق تسييس فريضة الحج وإفساد مناسكه، إلا أن المملكة كانت دائمًا ما تقف لها بالمرصاد وتدحذ مخططاتها الخاصة بإثارة الفتن والاضطرابات.

وفي 17 شوال عام 1403، دحض وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- مزاعم إيرانية حول عدم استجابة المملكة للطلبات الإيرانية المتعلقة باتخاذ إجراءات لضمان راحة الحجاج الإيرانيين وأن هذا الموقف معناه إلغاء سفر الحجاج الإيرانيين.

وحينها، شدّد الأمير نايف رحمه الله، على أن المملكة تضع كل إمكانياتها من أجل راحة الحجاج، ليُكتشف في 24 ذي القعدة من العام ذاته وجود منشورات دعائية وصور وشعارات مع 21 إيرانيا، إذ اتضح أن قدومهم لم يكن بغرض الحج.

وفي موسم الحج عام 1406 هـ، أوقف رجال الأمن مجموعة من الحجاج الإيرانيين يحملون ممنوعات من مواد لصنع المتفجرات إلى منشورات وكتب وصور دعائية، كما قامت المجموعة بأعمال تظاهرة، وتم التحقيق مع هذه المجموعة ومصادرة ما تحمله، وتم تفتيش حقائب الحجاج الإيرانيين على متن تلك الطائرة والتي بلغ عددها 95 حقيبة.

وعثر داخلها على مخازن سفلية ملبسة بمادة شديدة الانفجار إذ بلغ وزنها 51 كيلوغراماً، واعترف كبير ركاب تلك الطائرة محمد حسن علي محمد دهنوي أنه ومجموعته كلفوا من قبل القيادة الإيرانية باستخدام تلك المتفجرات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

أما عام 1987(1407هـ) فقد حرّضت مجموعة من الحجاج الإيرانيين، بتنظيم مظاهرة، ما أدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن بالمملكة وقد أتى ذلك نتيجة ممارسة الحجاج الإيرانيين مراسم البراءة، ورفع شعارات سياسية معادية للغرب.

وحينها طوّقت قوات الشرطة والحرس الوطني جزء من المسار المخطط للمسيرة وتم منع المتظاهرين من العبور، مما أدى إلى تشابك الحجاج المتظاهرين مع قوات الأمن، واشتدت حدة الاشتباك التي وصلت إلى مرحلة العنف بعد تدافع الحجاج بقوة، مما نتج عنه مقتل 402 شخص، منهم 275 حاجاً إيرانياً، و42 حاجاً من جنسيات أخرى، و85 رجل أمن سعودي، فضلا عن إصابة 649 شخصا (303 من الإيرانيين و145 من السعوديين و201 حاج من بلدان أخرى).

وشهد الحرم حدوث انفجاران في حج 1409هـ؛ الأول في أحد الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم المكي، ما أدى إلى وفاة وإصابة 17 حاجا.

وألقت قوات الأمن القبض على 20 حاجاً كويتياً، اتهم منهم 16 بتدبير التفجير وعرضت اعترافات لهم على التلفزيون السعودي، وكانت إيران خلف هذا العمل الإرهابي إذ نُفذ العملان بالتنسيق مع دبلوماسيين إيرانيين في السفارة الإيرانية لتدبير التفجير وقاموا باستلام المتفجرات من الباب الخلفي للسفارة الإيرانية بالكويت ثم نقلها إلى داخل السعودية إذ قاموا بزرعها وتفجيرها.

عام 1410، وقعت أحداث نفق المعيصم بمكة المكرمة في يوم عيد الله الأكبر، إذ أطلق إرهابيون كويتيون ينتمون لـ حزب الله الكويتي بأوامر إيرانية غازاً ساماً في النفق وراح ضحيته قرابة 5000 حاج.

كما ارتبط اسم إيران بحادثة تدافع الحجاج في منى موسم حج 1436هـ وراح ضحيته مئات الحجاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى