180 ألف حاج من أفريقيا غير العربية يستقرون بمشعر عرفات
استقر حجاج مؤسسة مطوفي أفريقيا غير العربية على صعيد عرفات اليوم تظللهم نحو 16 ألف خيمة بمواصفات أوروبية عازلة للحرارة وتتناسب مع الأجواء التي تشهدها المشاعر المقدسة.
وقد حرصت المؤسسة على تهيئة كل السبل الكفيلة براحة الحجيج والعناية بهم وتقديم العون لهم ليؤدوا شعائرهم بسكينة وأمان وطمأنينة.
وأكد رئيس مجلس الإدارة المطوف رامي بن صالح لبني، أن المؤسسة جهزت المساحة المقررة لها والمقدرة بنحو 248 ألف و752 مترا مربعا، شيدت بها 16016 خيمة أوروبية المواصفات ووفرت بها أجهزة التبريد والفرش اللائق وزودت بالخدمات التي يحتاجها الحجاج الذين تشرف المؤسسة بخدمتهم والسهر على راحتهم لقضاء يوم الحج الأكبر بمشعر عرفات.
لافتا إلى أن المؤسسة عملت وتعمل على تنفيذ الخطط التي أعدتها بهذا الشأن مجندة لذلك طواقم عمل ميدانية متخصصة للقيام بدورها وواجبها لتقديم الرعاية والعناية التي تحقق التوجيهات السديدة من ولاة الأمر وفقهم الله بإشراف مباشر من قائد هذه المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- وبمتابعة واهتمام من وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن.
وحث لبني العاملين بالمؤسسة على استشعار المسؤولية والأمانة الموكلة إليهم وبذل أقصى الجهود تحقيقا لتلك الغاية النبيلة التي تعمل هذه البلاد حكومة وشعبا للتشرف بأدائها وخدمة قاصديها من حجاج وزوار ومعتمرين، منوها بالخدمات الجليلة التي تسهم في رفع درجة الجاهزية ومواكبة الأعداد المتزايدة التي تفد لهذه البلاد المباركة عاما بعد آخر.
وأوضح أن الجهود المبذولة قلصت رحلة الحجاج للمشاعر المقدسة عبر الرحلات الترددية والنقل العام الذي يرتبط بشبكات متكاملة من الطرق والجسور والأنفاق، إلى جانب الاستفادة من التقنية الحادثة في ضبط حركة وتنقل الحافلات التي تقل الحجاج وجدولة رحلاتها ومساراتها، مؤكدا أن حجاج الدول الأفريقية غير العربية البالغ عددهم هذا العام 180 ألف حاج منّ الله عليهم بالوقوف بعرفات وتأدية الركن الخامس قد وصلت قوافلهم في زمن قياسي ومنذ وقت مبكر إلى هذا الصعيد الطاهر لينتقلوا بعدها إلى المشعر الحرام بمزدلفة للمبيت بها.