إنسانية لا تُباع وقيادة لا تُشترى.. المملكة تنقذ سفينة إيرانية رغم دعمهم الحوثيين
لم تتوانى المملكة في تقديم النجدة لسفينة إيرانية استغاثت بها في ميناء جدة الإسلامي، بعدما تعطلت المحركات وأصبحت في وضع فقد السيطرة.
يأتي رد فعل المملكة الإنساني تجاه السفينة الإيرانية، بالرغم من قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق الصواريخ الإيرانية على المملكة؛ للنيل منها.
كما يأتي هذا بالرغم من دعم إيران لمليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح بالسلاح والألغام البحرية والقوارب الموجهة لاستهداف الملاحة في البحر الأحمر.
وكذلك يأتي رد فعل المملكة، بالرغم من قيام إيران بتنفيذ مخططات للنيل من أمن واستقرار المنطقة العربية برمتها؛ أملاً في قيادتها والسيطرة عليها.
ولكن الدور الإنساني للأشخاص الصادقين يكون تجاه أي شخص يطلب النجدة أيًا كان، فماذا لو كانت الإنسانية نابعة من دولة كالمملكة فإنها ستنجد من يستغيث بها ولو كانت إيران!
وصرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود، بأن مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة ( JMRCC )، تلقى بلاغًا من برج ميناء جدة الإسلامي ومركز البحث والإنقاذ السعودي بالهيئة العامة للطيران المدني، والمتضمن استقبالهم نداء استغاثة من قبل سفينة هابينس 1 ( HAPPINESS I )، حيث طلب قبطان السفينة المساعدة في قطر السفينة وذلك لوجود عطل في المحركات وأنها في وضع فقد السيطرة، وبتحليل المعلومات للسفينة هابينس 1 ( HAPPINESS I )، اتضح أنها تحمل علم “إيران” ويتكون طاقمها من عدد 26 بحارًا، 24 من الجنسية الإيرانية، و 2 من الجنسية البنجلاديشية، وأنها ناقلة تحمل مواد نفطية، وتقع جنوب غرب ميناء جدة الإسلامي بمسافة ( 70 ) ميلًا بحريًّا باتجاه ( 198 ) درجة، وعلى الفور تم تفعيل الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع الجهات المشاركة في الخطة، حيث باشرت عدد من سفن حرس الحدود، والهيئة العامة للموانئ، وشركة أرامكو السعودية، وشركة بحري، الاستجابة لعملية إنقاذ السفينة وطاقمها، وكذلك تم تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث، وتكليف طيران الأمن بمسح المنطقة جويًّا لضمان عدم وجود أي أضرار بيئية أو مظاهر تلوث.