الأسد يؤجر ميناء طرسوس لـ”حليف دمشق القوي”
أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن رئيس النظام بشار الأسد التقى مسؤولين كبارا من روسيا أقوى حلفاء دمشق أمس الجمعة واليوم السبت لمناقشة الجولة القادمة من محادثات السلام واستئجار ميناء طرطوس والتجارة بين البلدين.
وساعدت روسيا الأسد على استعادة السيطرة على أغلب البلاد لكن الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات لا تزال مستمرة، فيما تظل مساحات في شمال شرقي وشمال غربي البلاد خارج سيطرته كما تعرقل العقوبات والنقص في الوقود الأنشطة الاقتصادية.
وتدفع موسكو من أجل بدء عملية سياسية تتضمن إجراء محادثات حول صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات كوسيلة لإنهاء الصراع، لكن الأسد قلل من إمكانية مشاركة المعارضة في العملية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إن الأسد التقى مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين وعدداً من المسؤولين بوزارة الدفاع الروسية.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بوريسوف قوله إن من المنتظر أن توقع روسيا قريبا عقدا لاستئجار ميناء طرطوس من سوريا.
وصدق البرلمان الروسي في 2017 على اتفاق مع دمشق لترسيخ وجود روسيا في سوريا ولتمهيد الطريق أمام وجود عسكري دائم في قواعد بحرية وجوية هناك.
كما تم الاتفاق على قيام روسيا بتوسيع وتحديث إمكانيات الميناء لتقديم خدمات وتسهيلات لأسطولها.
وذكرت تاس أن بوريسوف قال إن روسيا تأمل الآن في توقيع الاتفاق لاستئجار الميناء خلال أسبوع.
ونقلت الوكالة عنه قوله “لقد أحرزنا تقدما مهما في هذا الملف ونأمل في توقيع العقد خلال أسبوع وسيشهد ميناء طرطوس تحولا من أجل الاستخدام الروسي”.
والقاعدة البحرية الروسية في طرطوس هي منطقة الوجود الروسي الوحيدة في البحر المتوسط.