أخبار العالم

البركاني: استجابة السعودية لنجدة شعبنا عمل عروبي سيظل محفوظا بالذكراة

أكّد رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني؛ أنّ “الانقلاب الحوثي يسعى لإخضاع اليمنيين تنفيذاً للمشروع الإيراني”، لافتاً إلى أنّ “المشروع الحوثي يهدّد مجمل دول المنطقة”.

وقال في كلمة له أمام الجلسة المنعقدة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، اليوم، إنّ “إيران تسعى عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان”، مبيّناً أنّ “اجتماع البرلمان اليمني في سيئون يأتي متوافقا مع مواد الدستور”.

وقدم البركاني جزيل الشكر لقادة السعودية والإمارات لقيادتهم هبّة عربية مستحقة لنجدة الشعب اليمني، مضيفا استجابتهما يعد عملا عروبيا سيظل محفوظًا في ذاكرة الأجيال.

وأكد أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قدم دعما سخيا للبلاد، موجها الدعوة إلى الأشقاء لدعم المجهود الحربي والسلام في الوقت نفسه، مضيفا أننا نمد أيدينا بالسلام وندعم كل جهد لتحقيقه.

وأشار رئيس مجلس النواب اليمني، إلى أن ما حدث في صنعاء يأتي تنفيذا لمشروع إيراني يسعى إلى تصفية حسابات قديمة ومد نفوذه إلى كافة دول المنطقة.

وأضاف : إن مليشيا الحوثي الانقلابية سطت على العاصمة صنعاء وحولوها لمرتعًا للعصابات والفوضى.

وأوضح “أنّنا نعمل على تقديم الخدمات عبر المؤسسات الدستورية”.

وشدّد البركاني؛ على “أنّنا مصمّمون على هزيمة انقلاب الحوثيين ليستعيد الشعب اليمني دولته”، منوّهاً إلى أنّ “الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؛ وجّه نحو استمرار عقد البرلمان”، مشيداً بـ “الدور الملتزم الذي تؤدّيه دول التحالف العربي”.. ووجّه تحية إلى دور السعودية والإمارات لنصرة الشعب اليمني”، مشيراً إلى “أنّنا نمدّ يدنا للسلام باعتباره الخيار الإستراتيجي الأصيل”.

وقال رئيس البرلمان اليمني: لا نقبل الانتقاص من سيادة الشعب اليمني ونثق بهزيمة المشاريع الخارجة عن منطق التاريخ.

ودعا الحكومة إلى حشد موارد الدولة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، كما طالب مسؤولي الأجهزة الحكومية بالعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، ودعا إلى مراجعة مسيرة الوحدة اليمنية لضمان عدم وجود أي تمييز، كما طالب النواب بالعمل على رفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين.

وفي كلمته دعا البركاني؛ الحوثيين، إلى التخلي عن العنف والتحول إلى فصيل سياسي.

وكان مجلس النواب اليمني قد انتخب السبت، سلطان البركاني؛ رئيساً له، في أول جلسة يعقدها المجلس منذ عام 2015 بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي؛ ورئيس الوزراء معين عبدالملك.

وعقد المجلس جلسته غير الاعتيادية بمدينة سيئون في محافظة حضرموت، بقرار من الرئيس هادي؛ وبحضور 141 نائباً، حيث تم اختيار البركاني؛ رئيساً للمجلس بالاقتراع المباشر من الأعضاء الحاضرين.

وتكمن أهمية جلسة مجلس النواب اليمني هذه في أنها الأولى بعد انقطاع استمر 4 سنوات، عقب اندلاع الحرب بين القوات الشرعية في البلاد وميليشيات الحوثي الإيرانية التي انقلبت على الشرعية في عام 2014.

ويتقلّد البركاني؛ منصب الأمين العام المساعد في حزب المؤتمر الشعبي العام، ويأتي خلفاً ليحيى الراعي؛ الذي يخضع مع عدد من نواب البرلمان إلى ما يشبه “الإقامة الجبرية” من قِبل ميليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء.

ويأتي انعقاد هذه الجلسة بعد اكتمال النصاب القانوني للبرلمان المكون من 301 مقعد.

ويعد انعقاد الجلسة الاستثنائية للبرلمان وعودته إلى الحياة صفعة قوية لميليشيات الحوثي الانقلابية، التي ظلت على مدى 4 أعوام تختطف العشرات من أعضاء البرلمان، وتعقد جلسات شكلية في صنعاء.

واستبق المتمردون الحوثيون التئام البرلمان في سيئون، باقتحام منازل بعض أعضاء البرلمان، على رأسهم منزل البركاني.. لكن تهديدات الحوثيين باقتحام منازل النواب ومصادرة أملاكهم، لم تمنعهم من التوجه إلى حضرموت والمشاركة في الجلسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى