الأمم المتحدة: مجزرة نيوزيلندا نتاج سياسات وإعلام مسموم
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن الهجوم الدامي على مسجدين في نيوزيلندا كان نتيجة أسوأ أفكار سامة في السياسة والإعلام تجاه اللاجئين والمهاجرين والأجانب منذ أكثر من 30 عاما.
وفي هجوم بث مباشرة على فيسبوك، استهدف شخص يحمل أسلحة نصف آلية المسلمين خلال صلاة الجمعة في كرايستشيرش يوم 15 مارس آذار فقتل 50 شخصا وأصاب العشرات.
ووجهت للقاتل الذي يشتبه بأنه من أنصار فكرة تفوق العرق الأبيض 50 اتهاما بالقتل.
وقال جراندي لمجلس الأمن الدولي إن النقاش الدائر على مستوى العالم بشأن اللاجئين والمهاجرين “يجب أن يكون موضع اهتمامنا جميعا.
ولم يلق باللوم على أحد بعينه وقال جراندي لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا خلال اجتماع بشأن وضع اللاجئين عالميا “لم أر من قبل مثل …هذه الأفكار السامة في لغة السياسة وفي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وحتى في المناقشات والأحاديث اليومية حول هذه القضية”.
وقال هذه السمية غالبا ما تركز بشكل مأساوي ومؤسف على اللاجئين والمهاجرين والأجانب. ما رأيناه في كرايستشيرش بنيوزيلندا هو أيضا نتاج لغة السياسة المسمومة”.
وفي أعقاب المجزرة شهدت أستراليا مناقشات حادة بشأن سياساتها العنصرية السابقة وحول ما إذا كانت الأحاديث السياسية في الآونة الأخيرة بشأن الهجرة والإسلام كان لها دور في تطرف منفذ الهجوم.
وقال الرجل في بيان نشر على الإنترنت قبل الهجوم مباشرة إنه شكل معتقداته العنصرية على الانترنت وهون من صلاته بأستراليا قائلا إنه اعتنق الفكر المتطرف في الخارج.
وأشاد المسلمون في جميع أنحاء العالم برد فعل نيوزيلندا على المجزرة وخص كثيرون بالذكر لفتة رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن التي التقت مع عائلات الضحايا وهي تضع غطاء للرأس وحثت البلاد على الوحدة قائلة “نحن واحد”.
ووصف جراندي رد فعل الناس والقيادة في نيوزيلندا بأنه “نموذجي”.
وقال “الرد على هذه النزعات المسمومة بشكل حاسم ومنظم يعيد التأكيد على القيم التي تعزز التضامن الذي يتعين أن نبديه تجاه اللاجئين ويؤكد مجددا … أن مجتمعاتنا لن تكون مستقرة على نحو مزدهر وآمنة إذا لم تشمل الجميع”.