فنان سعودي بمهرجان “نور”: أنا رائد المدرسة “التنقيطية” في العالم
الرسم بالتنقيط فن مبهر، يعتمد على قوة الصبر.. هل سمعت به من قبل؟!.. في مهرجان نور للثقافة والفنون الذي اختُتم أمس بالرياض ارتصت عشرات اللوحات بشموخ، وهي تحمل رسومات تراها العين، وسرعان ما تألفها وتنجذب إليها، وكلما اقتربت إليها الأنظار زاد الانبهار؛ فهي راقية ودقيقة وساحرة، تتمازج من خلالها لغتا النور والظلام.
اللوحات الإبداعية تحمل جميعها توقيع الفنان التشكيلي السعودي أحمد السلامة، الذي أعلن بكل ثقة ريادته فن المدرسة التنقيطية في العالم مفتخرًا بلوحة لفظ الجلالة التي طافت أرجاء العالم في أثناء تمثيله المملكة بالمعارض الدولية.
يقول “السلامة”: أسست المدرسة التنقيطية منذ أكثر من 35 عامًا، وقدمت أكثر من 800 عمل فني، منها أكبر لوحة بالخط العربي بالأسلوب التنقيطي، وهي تمثل أسماء الله الحسنى بمساحة 20 مترًا. مشيرًا إلى أن لديه أكثر من عمل فني، وأن الأعمال تستغرق منه أوقاتًا متفاوتة؛ لأن هناك أعمالاً قد يرى البعض أنها مكتملة وهي ليست كذلك.. وكل عمل فني يضاهي الآخر في الإبداع.
ولفت إلى أنه استحدث خطًّا جديدًا في الخطوط العربية، وأنه يستخدم خامات معينة في الرسم، منها القلم والورق. متابعًا بأن المدرسة التنقيطية استحدث فيها الظل والنور بالظلال خلال العمل الفني الذي يقدمه، وكشف أنه أسس المدرسة التنقيطية من خلال الجماليات وتكوين النقطة في أعماله الفنية، وأنه بصدد إصدار كتاب باسمه عن مسيرته الفنية، وتوضيح الأعمال الفنية.
موضحًا أن بعض الجامعات طلبت منه تقديم دورات، ولكنه لم يستطع بسبب ضغوط العمل، وعامل الوقت.
وأضاف “السلامة” بأنه عندما يبلغ الإنسان 40 عامًا يكون في مرحلة النضج، وهو الرقم الذي يعيش في بحره الآن؛ إذ وصل إلى مرحلة التكوين أو البصمة للأسلوب التنقيطي، ولكن المرحلة المقبلة بحاجة إلى إبداع أكبر، ولكنه يرى أن هذه المرحلة هي “الذهبية” بالنسبة إلى مسيرته. مشيرًا إلى أن السعودية تضم فنانين وفنانات تشكيليين، يثرون ثقافة هذا الوطن.
وكشف الفنان التشكيلي أن اللوحات كلها جميلة، ولا يوجد لديه لوحة معينة أقرب إليه، ولكن هناك لوحة بها لفظ جلالة “الله”، وخرج منها “هو الله” كنوع من التطويع. وهذا عمل يُعتبر به تميُّز.. مشددًا على أن كل عمل يجب أن يأخذ حقه في التصميم.