عمليات غسل أموال تطيح برئيس مجموعة سويد بنك السويدية
قدم رئيس مجلس إدارة مجموعة “سويد بنك” المصرفية السويدية لارس إيدرمارك استقالته من منصبه، بحسب بيان صدر
اليوم الجمعة.
وكانت أنباء “سويد بنك” تصدرت العناوين الرئيسية للصحف في الفترة الأخيرة وسط مزاعم حول تورطه في عمليات واسعة لغسل الأموال.
وقال إيدرمارك في تصريحات تضمنها بيان البنك: ” في أعقاب الجدل القوي في الأونة الاخيرة حول سويد بنك والتساؤلات بشأن تحكم البنك في عمليات غسل أموال مشتبه بها في منطقة البلطيق، خلصت إلى أن الاهتمام الإعلامي لا يتوافق مع دوري كرئيس تنفيذي في (مجموعة الغابات) سودرا.”
وأضاف:” رأيت أن البديل الأفضل هو مغادرة منصبي كرئيس لمجلس إدارة سويد بنك، وبأثر فوري.”
وأعيد انتخاب إيدرمارك في منصبه من قبل الجمعية العمومية السنوية للمجموعة المصرفية الاسبوع الماضي.
وتجري سلطات الإشراف المالي في دولتي السويد واستونيا تحقيقات على خلفية تعاملات لـ “سويد بنك”، أقدم بنوك السويد، في دول البلطيق.
وأوضح “سويد بنك” في بيانه إن أولريكا فرانكي، نائبة رئيس مجلس إدارة المجموعة، ستحل محل إيدرمارك، على نحو مؤقت، وفقا لوكالة أنباء “بلومبرج”.
ويثير هذا الأمر تساؤلات، حيث أن فرانكي كانت ضمن مجلس إدارة المجموعة في السنوات التي يتردد أن عمليات غسل الأموال تمت خلالها.
وقالت لجنة الترشيحات في “سويد بنك” والتي تتكون من كبار المساهمين وتقترح الأعضاء الجدد في مجلس الإدارة إنها ستعقد اجتماعا عاما غير عادي لاختيار رئيس للمجموعة المصرفية.
ويتوقع عقد الاجتماع الشهر المقبل، حيث ينتظر أن تختار اللجنة مرشحا من خارج البنك، بالإضافة إلى إجراء تغييرات شاملة داخل مجلس الإدارة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “داجنز انداستري” المحلية في السويد.
وكانت المجموعة أعلنت يوم الخميس قبل الماضي، قبيل اجتماع الجمعية العمومية، إقالة المديرة التنفيذية لها بريجيت بونيسن من منصبها، في ظل اتهامات بأنه تم استغلال البنك في عمليات غسل مليارات الدولارات.
ووفقا لما أوردته وكالة أنباء “بلومبرج” قال البنك، ومقره العاصمة السويدية ستوكهولم، في بيان يوم 28 آذار/مارس إن رئيس الشؤون المالية اندرياس كارلسون سيحل محل بونيسن62/ عاما/ بصفة مؤقتة.
ويواجه البنك اتهامات بقيامه بغسل أموال في حسابات عدد من العملاء، بينهم رئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفيتش والمدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية بول مانافورت.
وكانت السلطات السويدية داهمت مقر البنك، في إطار التحقيقات بشأن ما يشتبه من أنه مشاركة معلومات من الداخل.
وكان البرنامج الاستقصائي “ابدراج جرانسكنينج”، الذي يقدمه التلفزيون السويدي زعم الشهر الماضي وجود معاملات مشبوهة بقيمة حوالي 8ر5 مليار دولار بين “سويد بنك” وحسابات لدى مجموعة “دانسك بنك” الدنماركية في دول البلطيق.
وقالت قناة “إس.في.تي” التلفزيونية السويدية إن المعاملات خلال الفترة من عام 2007 حتى عام 2015 لها صلة بـ50 حسابا لدى مجموعة “سويد بنك” المصرفية.