منوعات

“احذروا متابعتها”.. شهادات دولية عن تلفيق وكذب الجزيرة

لم يكن ما ادعته قناة الجزيرة القطرية في فيديو الفتاة السعودية، إلا فصلا جديدا من فصول تزيف الحقائق وسياسة التلفيق، التي دأبت عليها الذراع الإعلامية لتنظيم الحمدين لتشويه المملكة العربية السعودية.

بثت القناة فيديو جديدا، تحت عنوان “قصة فتاة سعودية استطاعت الهرب من قيود أبشر”، إلا أن الفيديو كشف عن تزييف صادم لمتابعي القناة، ما استدعى الإدارة لحذف الفيديو.

“احذروا متابعتها”.. كان هذا التحذير فضيحة أخرى من العيار الثقيل أصدرته منظمة NewsGuard أو “حارس الأخبار” الرقابية الدولية لقراء الموقع الإلكتروني التابع لقناة “الجزيرة الإنجليزية” ومشاهديها، تدعوهم فيها لتوخي أقصى درجات الحذر عند “المضي قدماً” في متابعة أي أخبار يتم بثها على منصة “الجزيرة الإنجليزية” الإلكترونية، لأنها تفتقر بشكل عام “للالتزام بالمعايير الأساسية للدقة والمهنية والمصداقية”.

واتهمت المنظمة الدولية موقع “الجزيرة الإنجليزية” بتعمد “تحريف الحقائق بشكل منتظم لخدمة مصالح حكومة قطر”، التي تمتلك وتمول الموقع.

وفقا لتقرير لـNews Guard، التي تطلق خاصية كشف للأخبار الملفقة والكاذبة عبر الإنترنت، فشلت قناة “الجزيرة الإنجليزية” في الالتزام بالمعايير الصحافية التالية:

1- جمع وعرض المعلومات بطريقة مسؤولة
2- معالجة الفرق بين الأخبار من جانب والآراء من جانب آخر بطريقة مسؤولة
3- الكشف بشفافية عن أصحاب الملكية ومصادر التمويل
4- الكشف بشفافية ومصداقية عن أي تضارب وتعارض محتمل للمصالح
5- الإفصاح عن أسماء معدي ومؤلفي المحتوى، إلى جانب عرض بيانات بوسائل الاتصال بهم أو السير الذاتية الخاصة بهم.

وذكر موقع “Washington Free Beacon”، الذي نقل مقاطع مختصرة من تقرير NewsGuard، أنه على الرغم من تغيير الوضع القانوني لشبكة “الجزيرة” الإعلامية، التي تعد قناة “الجزيرة الإنجليزية” وموقعها الإلكتروني جزءاً منها، عام 2011 من مؤسسة عامة إلى “مؤسسة خاصة ذات منفعة عامة”، إلا أنه لا تزال ملكيتها تعود إلى الحكومة القطرية، التي تقوم بتمويلها، وهو ما يعد تحايلا والتفافا حول قواعد شفافية الإفصاح عن الملاك ومصادر التمويل وفقاً للمعايير الدولية، وما يخالف القوانين والتشريعات في العديد من الدول الغربية.

ويقتبس جيفري سيمينو، المحلل الإعلامي، الذي أعد تحقيق Free Beacon من تقرير مؤسسة “حارس الأخبار”: “إن الجزيرة الإنجليزية تتعمد بشكل مستمر تحريف الموضوعات، التي تخص نظراء” أو أعداء الحكومة القطرية.

وأضاف سيمينو: “ترى مؤسسة NewsGuard، أن ما تزعم الجزيرة الإنجليزية أنه تقارير دقيقة، لا يمكن بأي حال أن يحدث توازنا مع خروقاتها لأبسط مبادئ المصداقية بسبب انتهاجها لحملات تشويه ودعايات مغرضة منظمة في سياق التغطيات الإخبارية حول قطر وجيرانها”.

وبحسب ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” مؤخراً، فإن منظمة NewsGuard يتولى الإشراف عليها مديران تنفيذيان للأخبار مخضرمان، هما ستيفن بريل، مؤسس مجلة “ذي أميركان لوير”، وجوردون كروفيتز، الناشر السابق لـ”وول ستريت جورنال”.

وأعرب التقرير الرقابي الصادر عن منظمة NewsGuard عن التزام “نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال” و”فوكس نيوز” و”ديلي بيست” بالمعايير المهنية والمصداقية، فيما حث على توخي الحذر من “الجزيرة الإنجليزية” وInfoWars و Breitbart و Daily Kos.

ووفقًا لصحيفة “ذا تايمز”، فإنه يمكن اعتبار منظمة NewsGuard كابتكار يشبه هيئات الرقابة على الغذاء والدواء في العالم فيما يتعلق بممارسات ومنتجات المؤسسات الإخبارية حول العالم، حيث قامت المنظمة الرقابة بتصنيف أكثر من 2000 موقع للأخبار والمعلومات مع وضع وسوم وعلامات: باللون الأحمر للجهات غير الجديرة بالثقة، واللون الأخضر للمؤسسات الحائزة على امتياز الثقة والجودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى