سحب ترخيص “بي بي سي”و”صوت أمريكا” في بوروندي ومنعهما من العمل
منعت بوروندي، هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) من العمل لديها، وعلقت عمل إذاعة صوت أمريكا، إلى أجل غير مسمى، في خطوة وصفها ناشطون ومحطات بث عالمية بأنها صفعة لحرية الصحافة.
وسحبت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الإعلام في بوروندي ترخيص عمل “بي.بي.سي”، واتهمتها ببث فيلم وثائقي قالت إنه غير صحيح ويشوه صورة البلاد. كما مدت تعليقا ساريا بالفعل لعمل إذاعة صوت أمريكا لاتهامها بتوظيف مراسل معارض للحكومة.
وعلقت بوروندي عمل المحطتين في بادئ الأمر لمدة ستة أشهر، في مايو العام الماضي، قبيل استفتاء قال سياسيون من المعارضة وناشطون إنه كان يهدف لتمديد فترة حكم الرئيس بما لا يقل عن عشرة أعوام.
واتهمت المحطتان في ذلك الوقت بانتهاك قوانين الصحافة والسلوك غير المهني. ومنذ ذلك الحين توقفت خدماتهما للبث المباشر في بوروندي.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية في بيان “هذا القرار غير المبرر من حكومة بوروندي بحظر بي.بي.سي وتعليق عمل صوت أمريكا إلى أجل غير مسمى هو ضربة قوية لحرية الصحافة ونحن نندد بذلك بشدة”.
وبثت هيئة الإذاعة البريطانية في العام الماضي فيلما وثائقيا يظهر ما قالت إنها مواقع سرية للاحتجاز والتعذيب في بوروندي. ونفت الحكومة هذا التقرير بينما دافعت بي.بي.سي عن عملها الصحفي. ومنعت هيئة تنظيم الإعلام في بوروندي أيضا أمس الجمعة الصحفيين من العمل في أي من المحطتين.
وقالت أماندا بينت مديرة إذاعة صوت أمريكا “نشعر بالقلق لمنع المراسلين في بوروندي من التواصل مع صوت أمريكا ونرى أن هذه
التهديدات المستمرة لصحفيينا تقوض حرية الصحافة في البلاد”.
وجاءت نتيجة الاستفتاء الذي أجري في العام الماضي بالموافقة بأغلبية كبيرة على التعديلات التي تتيح للرئيس البقاء في السلطة حتى عام 2034. ورفضت المعارضة هذه النتائج بينما قالت الولايات المتحدة إن العملية شابها ترهيبا للناخبين.
واحتلت بوروندي المركز 159 من 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة في العالم لعام 2018 الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود. وتنفي بوروندي وجود قيود واسعة النطاق.
وقالت سارة جاكسون نائبة مدير منظمة العفو الدولية لشؤون منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات العظمى “سحب ترخيص بي.بي.سي ومواصلة تعليق عمل صوت أمريكا يعزز محاولات سلطات بوروندي لإسكات الإعلام”.