قصة الـ6 سنوات.. “كريم” أُسست بـ500 ألف دولار وبيعت بـ3 مليارات دولار
تأسّست شركة “كريم” لخدمات التوصيل في دبي قبل نحو ست سنوات في مارس 2012م، برأس مال لم يتجاوز الـ500 ألف دولار، ثم توسّعت عبر 16 دولة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وينافسها في نفس المجال والموقع الجغرافي شركة “أوبر” التي تأسست قبلها بعامين.
وجاءت صفقة الاستحواذ من “أوبر” لـ”كريم” بمبلغ 3.1 مليارات دولار، من بينها 1.4 مليار دولار نقداً، و1.7 مليارات دولار على هيئة سندات.
ومن المقرر أن تصبح “كريم” شركة تابعة ومملوكة بالكامل لـ”أوبر”، ولكن الشركتين، اللتين تستخدمان تطبيقاً إلكترونياً لطلب سيارات الأجرة وخدمات التوصيل، ستعملان بصورة مستقلة عن بعضهما، وستحتفظ كل منهما بعلامتها التجارية وخدماتها وتطبيقها المنفصل في منطقة الشرق الأوسط.
ويتردد أن سبب سرعة إتمام الصفقة يأتي تعزيزاً لسهم “أوبر” الذي سيُطرح في البورصة الشهر المقبل، مما قد يؤدي، وفقاً لبعض التقديرات، إلى إرتفاع قيمة أسهم “أوبر” إلى 100 مليار دولار.
وفي بيان مشترك على الموقع الإلكتروني؛ قالت “أوبر”: توصّلت كل من “أوبر” و”كريم” إلى اتفاقية سوف تستحوذ بموجبها “أوبر” على شركة “كريم” مقابل 3.1 مليارات دولار أمريكي تتكون من 1.7 مليار دولار أمريكي من سندات القرض القابلة للتحويل و1.4 مليار دولار نقداً.
وأشار البيان إلى أن عملية الاستحواذ على شركة “كريم” تبقى خاضعة لموافقات الجهات التنظيمية ذات الصلة، ويُتوقع إتمام الصفقة خلال الربع الأول من عام 2020.
وأضاف البيان: ستستحوذ “أوبر” على جميع أعمال التنقل والتوصيل والدفع الخاصة بـ”كريم” في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط الكبير، والتي تمتد من المغرب إلى باكستان، وتضم أسواق رئيسة من ضمنها مصر والأردن وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأردف: بمجرد إتمام الصفقة، سوف تكون “كريم” مملوكة بالكامل لشركة “أوبر” ولكنها ستحافظ على اسمها التجاري، وسيقود أعمال “كريم” أحد مؤسسيها ورئيسها التنفيذي مدثر شيخة، بإشراف مجلس إدارة سيتكوّن من ثلاثة أعضاء ممثلين عن أوبر وعضوين ممثلين عن كريم، وستقوم كل من “أوبر” و”كريم” بتشغيل خدماتهما الإقليمية وأسمائهما التجارية بشكل مستقل