تقنية

الرويس: اشتراكات خدمات الاتصالات 49.7 مليونًا وهذه سرعة الإنترنت بالمملكة

رعى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، في الرياض اليوم، المنتدى السنوي لمؤشرات الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي تقيمه الهيئة بعنوان “تحول رقمي لوطن طموح”، بمشاركة نخبة من قادة وصنّاع القرار في القطاع على الصعيدين المحلي والعالمي، والرؤساء التنفيذيين لشركات الاتصالات ومسؤولين حكوميين في الجهات ذات العلاقة.

وقال الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في كلمته الافتتاحية للمنتدى: إن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يُعد واحدًا من أبرز الروافد الرئيسية في تنمية المجتمعات في العصر الحديث، وتعزى هذه الأهمية إلى تأثيره المباشر وغير المباشر على أداء مختلف القطاعات؛ بما في ذلك القطاعات الإنتاجية والخدمية؛ إذ يعمل على تحفيز الإنتاجية، وتعزيز القدرات التنافسية، وتنمية اقتصادات الدول، وتشجيع الابتكار.

وأشار إلى أن من أهم عوامل نجاح الخطط التنموية والبرامج والمشاريع الاقتصادية والاستثمارية لأي قطاع؛ وجود قواعد معلومات وبيانات صحيحة ومحدّثة باستمرار، كما أن وجود مثل تلك البيانات عن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، يساعد على إبراز واقع القطاع بالمملكة في المحافل الدولية والإقليمية.

المعلومة الإحصائية

وأضاف الدكتور “الرويس” أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات منذ إنشائها؛ اهتمت بالمعلومة الإحصائية كأداة لمعرفة الوضع الراهن للسوق، ومدى توفر الخدمات فيه؛ بهدف وضع الاستراتيجيات، والسياسات التنظيمية التي تضمن توفر البنى التحتية، والتجهيزات الأساسية، وانتشار الخدمات لجميع مناطق المملكة.

وأردف محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات يقول: “ولتسهيل مهمة الباحثين والدارسين والمهتمين بمؤشرات خدمات الاتصالات؛ أنشأت الهيئة هذا العام منصة إلكترونية تتيح للمستخدم الحصول على المؤشرات والإحصاءات الخاصة بالقطاع، وتُمكّن هذه المنصة المستخدمَ من عرض المؤشرات على شكل جداول ورسوم بيانية متعددة بالتفصيل الذي يواكب احتياجه؛ مؤكدًا أن إقامة هذا المنتدى يأتي انطلاقًا من دور الهيئة في مشاركة البيانات والمؤشرات الخاصة بنشاط الاتصالات وتقنية المعلومات، والحرص على جمع المهتمين والمختصين تحت سقف واحد؛ لاستعراض ومناقشة المؤشرات بالقطاع في الوقت الحاضر واستشراف التوجهات المستقبلية.

المؤشرات الإحصائية

وأضاف محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن المؤشرات الإحصائية تُبَين التطورات الكبيرة في سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات خلال السنوات القليلة الماضية، التي تَمَثّلت في تطوير السياسات التنظيمية والتشريعات، وتوقيع اتفاقيات التسوية المالية مع شركات الاتصالات والجهات الحكومية المعنية التي ستساهم في تعزيز قدرة تلك الشركات على الاستثمار في شبكاتها، والارتقاء بالقطاع لرفع جودة الخدمات المقدمة، وتحقيق تطلعات المستخدمين بالمملكة وهو ما يترجمه الارتفاع المتزايد في معدلات انتشار هذه الخدمات، حتى بلغ إجمالي الاشتراكات في سوق خدمات الاتصالات المتنقلة 49.7 مليون اشتراك، وصلت معه نسبة انتشار الخدمات الصوتية منها على مستوى السكان إلى 127%، إضافة إلى توفر تغطية تقنيات الجيل الرابع لحوالى 90% من مناطق المملكة بما فيها المراكز والقرى والهجر النائية.

سرعة الإنترنت

وعلى صعيد سرعة الإنترنت، أشار الدكتور الرويس إلى أن أحدث التقارير العالمية تشير إلى ارتفاع متوسط سرعة التحميل في المملكة للإنترنت المتنقل إلى 31.06 ميجا بت في الثانية Mbps، مقابل المتوسط العالمي لسرعة التحميل 25.27 ميجا بت في الثانية Mbps؛ مما يعكس تقدم المملكة في سرعات الإنترنت المتنقلة عالميًّا، وهذا بفضل جهود الوزارة والهيئة الساعية لتحسين سرعة الإنترنت وتعزيز أداء شبكات وخدمات شركات الاتصالات ونشر تقنيات الاتصالات الحديثة في جميع أنحاء المملكة من خلال طرح العديد من مزادات الطيف الترددي التي من شأنها رفع مجموع الطيف الترددي المخصص لخدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة من 260 ميجاهرتز إلى 1010 ميجاهرتز؛ مما سيسهم في مضاعفة سرعة الإنترنت.

استهلاك البيانات

وفي ما يخص البيانات، بيّن أن استهلاك البيانات تجاوز بنهاية 2018 للاتصالات المتنقلة والثابتة 15 مليون تيرابايت تجاوزت 30%، وسجل استهلاك بيانات الإنترنت عبر شبكات الاتصالات الثابتة 54%؛ فيما بلغ الاستهلاك عبر شبكات الاتصالات المتنقلة 46%.

الجيل الخامس

وقال الدكتور الرويس: على صعيد تمكين الجيل الخامس والتقنيات الحديثة؛ فقد أصدرت الهيئة الرخص المؤقتة لتجارب شبكات الجيل الخامس، وتحديد نطاقات ترددية خاصة لتقنيات الجيل الخامس بناء على التوجهات العالمية، وتجهيز 153 موقعًا بتقنية الجيل الخامس في 9 مدن؛ مما أسهم في تمكين شركات الاتصالات من إجراء 680 تجربة للجيل الخامس.

ضيوف الرحمن

وفي ما يخص خدمة ضيوف الرحمن، أشار إلى أن خدمات الاتصالات حققت مؤشرات عالية في موسم حج 1439هـ؛ حيث بلغ فيها عدد المكالمة المحلية والدولية 439 مليون مكالمة، تمت عبر 16 ألف محطة قاعدية “برج اتصالات”؛ فيما وصل حجم تنزيل البيانات إلى 30.6 ألف تيرابايت بنسبة زيادة تُقدر بـ32% عن عام 1438هـ، إضافة إلى أن سرعة التنزيل للإنترنت في مكة المكرمة قد بلغت 26.45 ميجابت/ثانية بنسبة تحسن 128% مقارنة بعام 1438هـ؛ فيما بلغت سرعة التنزيل للإنترنت في المدينة المنورة 31.59 ميجابت/ثانية بنسبة تحسن 200% مقارنة بعام 1438هـ.

وأكد الدكتور الرويس أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، يُعد من أهم ركائز برنامج التحول الوطني المساندة لتحقيق رؤية المملكة 2030، ويتضمن البرنامج أهدافًا استراتيجية مرتبطة بمستهدفات مرحلية حتى عام 2020م؛ مضيفًا أن بيانات وإحصاءات الوضع الراهن هي حجر الزاوية لوضع مؤشرات الأداء المستهدفة في المرحلة القادمة، من حيث تطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات والنطاق العريض والابتكار في التقنيات المتطورة، بالإضافة للاستثمار في الاقتصاد الرقمي.

مؤشرات الأداء

وقال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات: لتحقيق الأهداف المرجوة؛ تساعد مؤشرات الأداء التي وضعتها الهيئة مؤخرًا في خطتها الاستراتيجية الطموحة، على تنفيذ ما ينتج عنها من مساعٍ ومهمات، وبما يسهم في الوصول بالمملكة إلى مواقع الريادة العالمية ورفع القدرة التنافسية فيها إقليميًّا وعالميًّا.

وأضاف أن مؤشرات الأداء تسهم في تحقيق متطلبات المرحلة الحالية الخاصة بانتشار خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، ومدى توفر شبكات الألياف الضوئية، والشبكات اللاسلكية؛ لتأمين اتصال موثوق بالإنترنت، إضافة إلى العناية بجودة الخدمة التي يتم متابعتها بشكل دائم، ويتم إجراء القياسات الميدانية للتأكد من أن الخدمات المقدمة هي وفق أفضل المعايير، والهيئة تسعى دومًا في جميع برامجها إلى مواكبة المتغيرات العالمية في تقنيات الاتصالات والمعلومات المتسارعة والأخذ بمستجداتها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

المجتمع المعلوماتي

واختتم محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كلمته يقول: إن التحول إلى المجتمع المعلوماتي هو هدف استراتيجي ومطلب ملحّ لتحقيق تنمية مستدامة، وللحاق بركب التقدم وتحقيق المنافسة، وللرقي بقدرات المجتمع وإمكاناته، وهذا ما تصبو إليه المملكة وتسعى إلى تحقيقه، وهي قادرة -بإذن الله- على تحقيق ذلك بتضافر الجهود وتكاتفها؛ ذلك أن بناء مجتمع معلوماتي هو نتاج جهد مشترك يتطلب التعاون والشراكة بين جميع الأطراف.

يُذكر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كشفت خلال المنتدى عن نتائج مسح سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة للعام 2018م، كما استضافت عددًا من الجلسات النقاشية حول أبرز اتجاهات التحول الرقمي في المملكة من خلال مشاركة نخبة من الخبراء في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى إقامة معرض مصاحب على هامش المنتدى يستعرض أبرز حلول الشركات في التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بمشاركة شركات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى