انطلاق فعاليات الندوة السعودية الأولى لإدارة الازمات والكوارث
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية قائد مركز إدارة الازمات والكوارث ، نظّم مركز الأزمات والكوارث بأمارة المنطقة الشرقية بالتعاون مع جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل فعاليات الندوة السعودية الأولى لإدارة الازمات والكوارث وذلك في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية صباح الاثنين بحضور مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء راشد بن صالح المري نيابة عن سمو أمير المنطقة الشرقية وبحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الله بن محمد الربيش ومدير مركز إدارة الازمات والكوارث العقيد محمد بن سعود بن حاضر.
وقال اللواء المري يطيب لي أن اتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لتفضله يحفظه الله برعاية هذه الندوة وانه لفخر ان تكون هذه الندوة اول ندوة تقام على مستوى المملكة في مجال الازمات والكوارث والتي اتمنى ان تحقق أهدافها في الارتقاء بمنظومة إدارة الأزمات والكوارث بالمنطقة الشرقية خاصة والمملكة بشكل عام وبكل تأكيد فإن نشر المعرفة ورفع مستوى الوعي في مجال إدارة الأزمات والكوارث له الدور الاكبر في تشجيع وتنظيم التعاون المشترك بين الجهات ذات العلاقة وتبادل الخبرات والاطلاع على الأساليب العالمية في هذا المجال والذي هو من اهم أهداف المديرية العامة للدفاع المدني والتي تحرص على تبادل الخبرات والمعرفة سعياً منا للوصول لهدفها السامي وهو حماية الأرواح والممتلكات وإن مثل هذه الندوة المتخصصة سوف يكون لها الأثر الكبير في منح المشاركين فرصة للتطور والحصول على المعلومات وتبادل الخبرات المهمة والتي تعود بإذن الله بالنفع على الجميع .
من جانبه ثمن الدكتورعبد الله الربيش لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز تفضله – يحفظه الله – برعاية هذه الندوة وتبنيه فكرة تنظيمها وإعدادها مرحباً بسعادة مدير إدارة الدفاع المدني بالمنطقة وإتاحة هذه الفرصة للجامعة لاستضافة هذا اللقاء والمشاركة في التنظيم .
وذكر الدكتور الربيش بأن المملكة العربية السعودية جزءً من العالم تؤثر فيه ويتأثر بها والعالم بما يشهده من أحداث ومتغيرات مفاجئة ترتفع منه عوامل الخطورة والمخاطر وتزداد فيه نسب الكوارث والازمات والتي تلحق الخسائر في المكتسبات والمقدرات وبلادنا المملكة العربية السعودية باتساع رقعتها الجغرافية وتنوع تضاريسها تعيش و تشهد حركة دؤوبة في شتى مناحي الحياة وترتفع مع هذا الزخم عوامل الخطورة التي قد تهدد استثماراتها وتعيق تقدمها لذلك سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على بناء منظومة وطنية للحد من مخاطر الكوارث والعمل على التعامل معها استباقياً قبل وقوعها في رؤية ثاقبة ذات بعد استراتيجي، مبيناً بأنه التزاماً من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بدورها الوطني واستجابة للتوجيهات الكريمة في بناء مجتمع ووطن أكثر أمناً وحيوية تقوم الجامعة ممثلة بوكالة الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع بدراسة مبادرة إنشاء اكاديمية المخاطر والأزمات والتي ستعمل على توفير حزمة من البرامج التعليمية والتدريبية تمنح الشهادات المهنية وتقديم الخدمات الاستشارية والدراسات والابحاث والتي من شأنها تلبية احتياجات القطاع الحكومي والخاص في مجالات إدارة المخاطر والتعافي من الكوارث والامتثال والحوكمة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي معهد إدارة المخاطر في المملكة المتحدة .وذكر مدير مركز إدارة الازمات والكوارث العقيد محمد بن سعود بن حاضر بان رعاية امير المنطقة الشرقية هي جزء من دعم سموه الكريم لأعمال المركز وفقا لرؤيته بوجود مركز متخصص في إدارة الازمات والكوارث في المنطقة الشرقية ، و لا يخفى عليكم بان إدارة الازمات والكوارث تعد من القضايا ذات الأولوية في دول العالم خاصة في السنوات الأخيرة والتي شهدت زيادة في اعداد الكوارث و احجام الخسائر الناجمة عنها فالدول مهما استطاعت ان تحقق من تقدم واستقرار خلال مسيرة بناءها ومهما تنامت امكانياتها وقدراتها الخاصة في مواجهة التحديات المختلفة التي تعترضها تبقى في حاجة ماسة الى الاستفادة من الاخر ومن تجاربه وخبراته وعلومه ، ومن هنا تأتي أهمية تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية والتي تهدف الى تبادل الخبرات والتعرف على احدث ما توصلت اليه التقنية في هذا المجال عن طريق استضافة المختصين من داخل وخارج الجامعة ونشهد هذه الندوة بالتعاون مع جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل كباكورة الشراكات بين المركز ومؤسسات التعليم العالي حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز والجامعة والتي من أهدافها اعداد البحوث والدراسات في مجال الازمات والكوارث و المشاركة في اعداد البرامج التعليمية وتنفيذ البرامج المشتركة وإقامة الندوات العلمية إضافة الى المساهمة في نشر الوعي بالمخاطر والتهديدات وسبل الوقاية منها ، وتناقش هذه الندوة مجموعة من المواضيع الاستراتيجية الهامة مثل التقنية الحديثة ودورها في إدارة الازمات والكوارث و العمل التطوعي ودوره وقت وقوع الكارثة و التعرف على افضل الممارسات العلمية والعملية في هذا المجال وهذا ما كان ليتحقق بعد فضل الله لولا وجود دعم واهتمام من امير المنطقة الشرقية وسمو نائبه – حفظهم الله – .