من رحم “المذبحة” وَلَد التعاطف .. حكاية “أرديرن” من طفلتها إلى حجابها!
نال رد الفعل الإنساني والسريع الذي اتخذته رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن؛ من المجزرة المروّعة، إشادة جميع النيوزيلنديين، عندما قالت في مؤتمر صحفي، إن نيوزيلندا بالنسبة للمهاجرين المقيمين فيها هي بيتهم، و”هم نحن”.
وغداة المجزرة قامت “أرديرن”؛ بزيارة مركز “كانتربري” للاجئين في مدينة كرايست تشيرش، مرتدية الحجاب تضامناً مع ذوي ضحايا المسجدَيْن، وعبّرت عن “تعاطفها وحبها لكل المجتمعات المسلمة”.
وزارت “أرديرن”؛ مسجداً في العاصمة ويلينغتون، اليوم الأحد، وفق “روسيا اليوم”، في خطوة عزّزت إعجاب الكثيرين داخل البلاد وخارجها بطريقة تعاملها مع مجزرة المسجدَيْن.
وحسب صحيفة محلية، فإنه “ليس هناك رد فعل رمزي أقوى على الإرهاب الذي تعرّض له الأشخاص الذين قتلوا في أثناء أداء الصلاة، من صور رئيسة الوزراء التي ترتدي الحجاب، ويرتسم الحزن على وجهها وهي تقف أمام الناس من المجتمع المسلم في كرايست تشيرش”.
وتعهدت “أرديرن”؛ بأن الحكومة النيوزيلندية ستغطي تكاليف دفن الضحايا وستوفر الدعم المالي “لسنوات وليس لشهور” لأسر الضحايا بغض النظر عن وضعهم القانوني كمهاجرين.
ورداً على سؤال عن رأيها في السيناتور الأسترالي فريزر أنينغ؛ الذي استغل مجزرة المسجدين لإلقاء اللوم على المهاجرين المسلمين والدين الإسلامي، وصفت أرديرن؛ هذا الموقف بأنه “قمة العار”.
يُشار إلى أن العام الماضي حظيت “أرديرن”؛ باهتمام الجمهور والإعلام؛ كونها قد وضعت طفلتها البكر وهي في أعلى منصب حكومي في البلاد.