بعد مواجهة “موزة”.. “الغفران” تجدد شكواها دوليًّا ضد قطر: نظام مماطل
أعادت قبيلة الغفران، شكواها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف؛ مؤكدة أن النظام القطري لم يلتزم بالوعود التي قدّمها خلال الدورة السابقة بمعالجة أوضاع أبناء القبيلة، ورد اعتبارهم، ومنحهم حقوقهم الكاملة في المواطنة بعد أن تم سحب الجنسية من أكثر من ستة آلاف من أفراد القبيلة.
وقال الناشط من أبناء الغفران حمد العرق لـ”سكاي نيوز عربية”: إن أبناء القبيلة الذين قاموا بعمل وقفة أمام مركز المؤتمرات الدولي في جنيف عندما كانت الشيخة موزة المسند تحضر ندوة حول جهود إحدى المؤسسات القطرية؛ يؤكدون أن هذه الوقفة ضمن حملة جديدة أطلقوها للمطالبة بحقوقهم مع انطلاق دورة مجلس حقوق الإنسان.
وأكد “العرق” أنهم سيواصلون ضغوطهم الدولية للحصول على حقوقهم الكاملة، وأن جهودهم ستتصاعد من خلال الالتقاء بممثلي الدول والمنظمات الحقوقية، إضافة لرفع قضايا أمام المحاكم الدولية؛ مؤكدًا أن الضغوط الماضية أثمرت اعتراف النظام القطري وتقديمه وعدًا للمفوض السامي لحقوق الإنسان بمعالجة الأوضاع؛ ولكنه ماطل في ذلك ولم ينفذ شيئًا يُذكر.
وعشيرة الغفران هي واحدة من مجموعة من القبائل التي تنتمي لآل مرة، التي يتوزع أبناؤها في كل من السعودية وقطر، وتعود أسباب الاضطهاد الذي تعانيه القبيلة، إلى عام 1996، حين انقلاب حمد بن خليفة على والده، قبل أن يصبح حاكمًا للبلاد.
وخلال الأحداث التي صاحبت عملية الانقلاب الأبيض أيّد عدد من أبناء القبيلة الشيخ خليفة من أجل العودة إلى الحكم؛ مما أدى بالسلطات الجديدة إلى اتهام القبيلة بالتحريض والتخطيط لانقلاب على النظام.
وكعقاب جماعي، سحبت السلطات القطرية جنسيات أبناء القبيلة، في عام 2004، قبل أن تعود الشهر الماضي لسحب جنسيات 56 شخصًا آخرين من العائلة؛ بما في ذلك شيخ القبيلة طالب بن لاهوم المري ومجموعة من الأطفال والنساء.
ويعاني أبناء قبيلة الغفران من التمييز العنصري، والتهجير القسري، ومنعهم من العودة إلى دولة قطر وسحب جنسياتهم ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم بعلم من أمير قطر تميم بن حمد.