مدير الملحقيات بالشؤون الإسلامية يلتقي دعاة الوزارة في لبنان
التقى المدير العام للملحقيات والبرامج الموسمية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، دعاة الوزارة في لبنان، بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة بيروت، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري، ومنسوبي السفارة.
جاء ذلك على هامش مشاركته ممثلًا لوزارة الشؤون الإسلامية في أعمال اللجنة التنفيذية منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي التابعة لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد”، المنعقدة حاليًّا في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال سفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري: أشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ؛ مشاركتها في أعمال اللجنة، وأنا سعيد بلقاء دعاة الوزارة.
وأضاف: المملكة طيلة السنوات والعقود الماضية حافظت ولا تزال على أمن واستقرار وسيادة وازدهار لبنان، وهذا راسخ ومستقر في قلوب الشعب اللبناني، وأثَّر في ثبات العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين.
وأشار “بخاري” إلى أن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وفي ظل الرؤية التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي ترتكز على أن المملكة هي العمق العربي، وأن لدى المملكة رسالة كبيرة ودورًا رئيسًا هو الحفاظ على الإنسان اللبناني، واللحمة الوطنية لهذه البلاد.
وأشاد السفير بدور الوزارة بقيادة الوزير الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، ومواكبتها لرؤية المملكة “2030” في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتواصل مع أطياف المجتمعات، والاعتدال والوسطية، والدعوة والإرشاد بنهج سليم يواكب قيم الإنسانية المشتركة.
من جهته، نقل الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، سلام وتحيات الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، للسفير ولجميع دعاة الوزارة ومنسوبيها في لبنان، شاكرًا للسفير التعاون الكبير مع الوزارة ودعاتها بما يهيئ لهم أداء رسالتهم على خير وجه وأفضل صورة، مع استعداد سعادته الكامل لكافة صور التعاون والتكاتف.
وشدّد “العريفي” على عظم المسؤولية المنوطة بالدعاة في إيضاح رسالة الوزارة المنبثقة من رسالة المملكة في نشر قيم الوسطية والاعتدال والحوار مع الآخر؛ لنقل الصورة الصحيحة عن الإسلام ونبذ العنف والكراهية.
وركز على أهمية أن ينقل الدعاة إلى المجتمع اللبناني واقع دعوة المملكة العربية السعودية البعيدة كل البعد عن غلو الأحزاب المخالفة التي تستغل الدين لمآرب سياسية وحزبية ضيقة.
وقد ألقى كلمة دعاة الشؤون الإسلامية مشرف الدعاة الدكتور أحمد المزوّق في لبنان؛ قال فيها: نشكر المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً على جهودها الكبيرة والمباركة وبذلها السخي الكريم لكل ما من شأنه دعم لبنان في أمنه واستقراره واقتصاده وتقدمه ورقيه.
وأضاف: مملكة الخير كانت ولا تزال راعية للخير والسلام في لبنان والعالم، وإن لبلاد الحرمين محبةً كبيرة في قلوب اللبنانيين، وأياديها البيضاء في نشر الخير والاستقرار بين اللبنانيين جميعًا خير شاهد.
ولفت “المزوّق” إلى أن المملكة لم تسأل على إحسانها وعطائها يوماً جزاءً ولا شكورًا، مع صبرها على كثير من السفهاء وحلمها على كثير من الأُجراء، بل كان بذل الخير والكرم طبعًا وسجيّة وأمرًا جُبلت عليه منذ عهد مؤسّسها الأول إلى يومنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.