إسقاط 3 مقاتلات وعدة جثث وأسير.. هذا ما حدث اليوم بين الهند وباكستان
قالت وسائل إعلام هندية، اليوم الأربعاء: إن الجيش رد بإسقاط مقاتلة باكستانية انتهكت أجواءها صباح اليوم.
وقالت صحيفة “هندوستان تايمز” الهندية: إن الجيش الهندي طارد مقاتلات باكستانية انتهكت المجال الجوي الهندي، وأسقط مقاتلة باكستانية على حي راجوري في جامو، صباح اليوم.
من جانبها نقلت وكالة “إيه إن آي” عن مفتش الشرطة في جامو وشهود عيان، أن مقاتلة من نوع “إف- 16” تابعة للقوات الجوية الباكستانية سقطت في وادي ناوشيرا لام.
وقال مفتش الشرطة في جامو وكشمير: إن الوضع لا يسمح حالياً بالتأكيد عما إذا كانت تلك المقاتلة سقطت بسبب خلل فني أم تم إسقاطها؛ لكن ما نؤكده أن المقاتلة كان على متنها 3 طيارين، ووجدنا جثتين منهما حتى الآن.
ووفق ما نقلته “سبوتنيك” قال شاهد عيان إنه شاهد مقاتلات هندية تطارد الطائرات الباكستانية “التي كانت مقاتلات وليست طائرات مروحية”، وأطلقت النار على إحداها قبل أن تسقط المقاتلة الباكستانية أرضاً.
وكانت وكالة “رويترز”، قد أكدت أن 3 مقاتلات باكستانية على الأقل اخترقت الأجواء في الشطر الهندي من إقليم كشمير، قبل أن تعترضها مقاتلات هندية وتجبرها على العودة.
بدورها، أفادت وسائل إعلام هندية، بسقوط مقاتلتين هنديتين خلال اعتراض مقاتلات باكستانية بإقليم كشمير؛ مؤكدة أن “السلطات الهندية أغلقت مطار سرينجار في كشمير لمدة 3 ساعات بعد حادث تحطم المقاتلة”.
من جانبه، قال متحدث عسكري باكستاني: إن “القوة الجوية الباكستانية أسقطت طائرتين مقاتلتين هنديتين، إثر اختراقهما المجال الجوي في كشمير، وأسرت طياراً واحداً”.
وقال الجيش الهندي، في وقت سابق: إن 5 جنود أصيبوا بإطلاق نار في منطقة جامو وكشمير الحدودية؛ مشيراً إلى أن إطلاق النار كان من داخل الأراضي الباكستانية.
ونقلت قناة “إن دي تي في” الهندية عن مصادر عسكرية أن جنوداً باكستانيين أطلقوا النار، مساء أمس الثلاثاء، باستخدام أسلحة نارية وقذائف هاون؛ مشيرة إلى أن إطلاق النار يتكرر بين الفينة والأخرى. وأكدت نفس المصادر أن القوات الهندية بدورها ردت على مصادر إطلاق النار، واستهدفت 5 نقاط حدودية للجيش الباكستاني.
وبحسب وسائل إعلام هندية؛ فإن 12 طائرة هندية من طراز “ميراج- 2000” شنت غارات على معسكر “جيش محمد”، وأن نحو 300 مسلح تابعين لهذا التنظيم لقوا مصرعهم.
ومن جهة أخرى، قررت باكستان، اليوم الأربعاء، وقف رحلات الطيران المحلية والدولية من مطارات لاهور ومولتان وفيصل آباد وسيالكوت وإسلام آباد؛ بسبب التوتر المستمر مع الهند.
وذكرت خدمة تتبع الطيران العالمية “Flightradar24” أن “الرحلات الجوية الدولية التي تعبر بين المجال الجوي الهندي والباكستاني، تأثرت بالتوتر الواقع بين البلدين؛ مما تسبب في عودة بعض الرحلات إلى المطارات التي أقلعت منها؛ في حين أن البعض الآخر توجه إلى مطارات بديلة”؛ حسبما ذكر موقع “وان إنديا”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل، قد قال: إن بلاده لا تأمل في تصعيد الأوضاع على الحدود مع الهند؛ لكنها مستعدة في حالة اضطرت إلى ذلك؛ مؤكداً أن الغارات التي شنتها القوات المسلحة الهندية هي ممارسة للحق في الدفاع عن النفس.
وكتب فيصل في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “الغارات التي تم شنها في المجال الجوي الباكستاني، لها هدف واحد وهو ممارسة حقنا وقدرتنا في الدفاع عن أنفسنا، لا نأمل في تصعيد الأوضاع؛ لكننا مستعدون بالكامل إذا اضطررنا لهذا”.
في سياق متصل، قُتِل طياران اثنان، ومدني، اليوم الأربعاء؛ إثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية، في منطقة كشمير المتنازع عليها، وسط تصاعد للتوترات مع باكستان المجاورة.