أخبار العالم

السودان: الحزب الحاكم «جاهز» لاختيار رئيس له بدلاً من البشير

قال قيادي في «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان أمس، إن الحزب سيختار رئيساً له في المؤتمر العام المقبل، وإذ أكد جاهزية الحزب لاختيار بديلاً من البشير، جزم بأنه غني بالقيادات.

فيما تواصلت التظاهرات في مدينتي أم درمان والخرطوم السودانيتين، استجابة لدعوة «تجمع المهنيين» وحلفائه المعارضين، وذلك بعد يوم من اقتحام قوات الأمن لجامعة «العلوم الطبية والتكنولوجية» في العاصمة.

وأكد عضو المكتب الساسي في «حزب المؤتمر الوطني» أمين حسن عمر، جاهزية الحزب الحاكم لتسمية رئيس بديل للبشير، لافتاً إلى أن حزبه «غير مفلس» وغني بالقيادات، وأنه لن يعجز عن تقديم شخص لرئاسة الحزب.

ونقلت صحيفة «الانتباهة» عن أمين قوله إنه يرجح «تأجيل المؤتمر العام للحزب إلى ما بعد شهر رمضان المقبل»، مؤكداً أن المكتب القيادي في الحزب الحاكم لن ينظر في استقالة مقدمة من البشير، إلا أنه رجح أن يجمد الرئيس رئاسته للمؤتمر الوطني في هذه المرحلة.

وأوضح القيادي في «المؤتمر الوطني» أن تجميد رئاسة البشير للحزب في هذه المرحلة، لا تعني أنه ليس عضواً فيه. ورفض توصيف ما قام به الرئيس من قرارات بأنه مفاصلة جديدة.

وفي شأن القرارات الأخيرة التي أصدرها البشير، أكد أن الرئيس لم يشاور الحزب في اختيار النائب الأول للرئيس، أو رئيس الوزراء، أو الولاة العسكر، مشيراً إلى أنهم «سيتصرفون على أنهم ليسوا الحزب القائد للحكومة، لأن القيادة انتقلت للرئاسة ولم تعد حزبية».

وأعلن البشير الجمعة، حال الطوارئ في البلاد لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، وطلب من البرلمان تأجيل تعديلات دستورية مقترحة، كانت ستعطي له المجال للترشح إلى الرئاسة في محاولة لمواجهة الأزمة التي تعيشها البلاد، فيما يطالب المتظاهرون وقوى المعارضة إلى «تنحي الرئيس وإسقاط الحكومة».

والسبت، قرر تعيين وزير الدفاع عوض محمد بن عوف نائباً أول لرئيس الجمهورية، ومحمد طاهر إيلا رئيساً لمجلس الوزراء، وفق بيان للرئاسة، وعين قادة عسكريين حكاماً للولايات.

وشبه القيادي بالحزب الحاكم أن ما جرى بأنه انقلاب أبيض، ولكنه ليس انقلاباً على الشرعية، ولوح بمواجهة ما حدث بالشرعية.

وخرجت مئات الطالبات من جامعة الأحفاد في أم درمان أمس، تضامناً مع طلاب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجية في الخرطوم، بعد اقتحام القوات الأمنية حرم الجامعة مساء أول من أمس، والاعتداء على الطلاب بالضرب، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل القاعات الدراسية.

ورداً على الأحداث التي شهدتها جامعة العلوم الطبية، أعلن موظفو الجامعة والأساتذة في بيان، الإضراب عن ممارسة أي نشاط تعليمي، وإغلاق الجامعة حتى استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.

وطالب موظفو «العلوم الطبية والتكنولوجية» وأساتذتها، إدارة الجامعة المملوكة لوزير الصحة السابق مأمون حميدة، بالتقصي وإجراء اللازم في «أحداث الأحد». كما طالبوا السلطات بالإفراج الفوري عن جميع الطلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى