المحلية

“الرميحي”: لا يوجد بلد تعرّض لحملة تشويه مثل السعودية .. وهذا ما نحتاج إليه

قال وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي؛ إنه لا يوجد بلد تعرّض لحملة تشويه مثلما تعرّضت له المملكة العربية السعودية، مبيناً أنه إذا أردنا أن نعرف مَن يوجّه الرأي العام نحتاج إلى الاستثمار في مراكز الدراسات، مشيراً إلى أن التعاطي مع وسائل الإعلام الرقمي بشفافية ووضوح يمهّد الطريق للحكومات والمسؤولين لتوجيه الرأي العام.

وأضاف، خلال جلسة حوارية بعنوان “مَن يصنع الرأي العام؟” ضمن فعاليات منتدى مسك للإعلام: “كان شعار (حرية التعبير) ينقل عبر الفضائيات العربية، وعندما وصلت المنافسة إلى مرحلة الانتشار، كان الهدف منها (سوّق لنفسك عبر الإساءة للآخر) فقط، خاصة ممن لا يملك تاريخاً”، مبينا أن وسائل التواصل الاجتماعي قادرة على قيادة الرأي العام.

وتابع: “الفضائيات العربية وصل عددها إلى 1200 فضائية عربية؛ 86 % منها قنوات خاصة ولا توجد في وطننا العربي مؤسسات تقيس الرأي العام، فاتجاهنا لمراكز دراسات أجنبية غير مجدٍّ”، مشيراً إلى أنه يجب أن نعي أن هناك مؤسسات تهدف إلى تقويض الأمن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أكّد رئيس تحرير صحيفة “الوطن” جميل الذيابي؛ أن الإعلام الرقمي هيّأ للجيل الجديد أدوات فاعلة ومؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، موضحاً أن “صحافة المواطن” أصبحت “موبايل” بيده، يكتب، ويعبّر، وينتقد، وينشر، وأعتقد أن كل شخص اليوم أصبح وزير إعلام.

وأضاف خلال الجلسة: “السرعة هي الفارق في الإعلام الجديد، القوة والتأثير لمَن يسبق أولاً، مشيراً إلى أن وزارات الإعلام أصبحت مثل ما يُقال: “كانت الصحافة تكتب والناس تقرأ” واليوم يُقال: “الناس تكتب وتقرأ” بما يسمّى “صحافة المواطن”.

فيما قال الإعلامي ومؤسّس ورئيس مجلس إدارة شركة “جود نيوز ميديا” عماد الدين أديب: “نحن في أزمة حقيقية لوجود مسافة كبيرة ما بين الحقيقة والانطباع، ونحن نعيش في عالم الانطباع يسبغ الحقيقة”.

وأضاف: “رغم أن ٦٤ % من المجتمع العربي هم من الشباب الموجودين على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن أزمة العالم العربي تكمن في ضعف التسويق السياسي على هذه المنصات”؛ حيث إنه لم يعد ممكناً مراقبة العقول وصنع الرأي العام، ومن الأفضل التعامل مع الفكر بدلاً من فرض العقوبات، وإن لم نتصدَّ للهجمات في لحظتها الأولى سيأتي مَن يستغل وقت انتظارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى