الزعماء في لقاءات ثنائية .. هنا جدول الأعمال الختامي لقمة شرم الشيخ
بمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تتواصل، اليوم الإثنين، أعمال “القمة العربية – الأوروبية” الأولى، التي انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية أمس.
ويتضمن جدول أعمال اليوم الختامي للقمة لقاءات ثنائية للرؤساء والقادة، تعقبها جلسة حوار تفاعلي؛ لبحث سبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية، تقتصر على الزعماء وممثلي الدول المشاركة، وستعقد الجلسة الختامية بعد ظهر الإثنين، يعقبها مؤتمر صحفي مشترك، لعرض نتائج القمة وفق ما نقلته “الأهرام” المصرية.
ويشارك في القمة نحو 50 من القادة والملوك والرؤساء والوزراء من الجانبين، بغرض تأسيس حوار عربي – أوروبي لمواجهة التحديات المشتركة.
وفي كلمته أمام القمة، أمس، جدّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعرب، مستشهداً بقرارات قمة الظهران العربية التي استضافتها السعودية، “التي سميناها قمة القدس، وأعدنا التأكيد على موقفنا الثابت تجاه استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كافة”.
وفي الشأن اليمني، أكّد الملك سلمان “أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216، محذراً مما يقوم به النظام الإيراني من دعم للميليشيات الحوثية وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى”، وطالب بـ “موقف دولي موحد؛ لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي، ووضع حدّ لبرنامجه النووي والباليستي”.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، هو الآخر، شدّد خلال كلمته الافتتاحية، على أن القضية الفلسطينية “أحد جذور الصراعات في المنطقة”، مندّداً بـ “غياب الرغبة السياسية نحو التوصل لتسوية شاملة وعادلة” لها.
من ناحية ثانية، أشار “السيسي”، إلى الدور الإقليمي لبعض الدول الداعمة للإرهاب، وقال إن “تنامي خطر الإرهاب، بات -مع الأسف- أداة تستخدمها بعض الدول، لإثارة الفوضى بين جيرانها، سعياً منها لتبوء مكانة ليست لها، على حساب أمن المنطقة وسلامتها”.
من جهته، قال دونالد توسك؛ رئيس المجلس الأوروبي، إن “اجتماع العرب والأوروبيين للمرة الأولى، يشير إلى الأهمية التي يمثلها التعاون بين الطرفين”، معتبراً أن القرب الجغرافي “يتطلب منا أن نواجه التحديات المشتركة سوياً”.