تعالج 400 ألف برميل نفط يوميًّا.. لماذا تشارك السعودية في تشييد مصفاة تشيجيانغ بالصين؟
يُتوقع أن تشهد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الصين، التي بدأت اليوم (الخميس)؛ إضفاء “أرامكو” الصبغةَ الرسمية على خطة سابقة للحصول على حصة أقلية في مصفاة ومجمع تشيجيانغ للبتروكيماويات، الذي تشيده مجموعة “تشيجيانغ رونغشينغ القابضة”، في إقليم “تشيجيانغ” الواقع في شرق الصين، فما حجم صادرات البترول السعودية إلى الصين؟ وما جدوى مشاركة السعودية في هذه المصفاة؟ وكم تبلغ حصتها فيها؟
تتصدر السعودية موردي النفط إلى الصين؛ ففي شهر نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي، وقعت “أرامكو” خمس اتفاقيات جديدة لتوريد النفط لعملاء صينيين، ليبلغ إجمالي حجم اتفاقيات التوريد إلى الصين خلال 2019 نحو 1.67 مليون برميل يوميًّا، وبالنظر إلى كبر حجم الصادرات البترولية الصينية، تحرص السعودية على إنشاء التوسع في مجال تكرير النفط في الصين، من خلال مشاريع مشتركة رئيسة للتكرير والتسويق والبتروكيميائيات، وفي هذا الإطار يندرج سعي “أرامكو” إلى امتلاك حصة في مصفاة ومجمع تشيجيانغ للبتروكيماويات.
وتبلغ حصة السعودية في المصفاة والمجمع 9 في المئة، بموجب مذكرة التفاهم التي وقعتها “أرامكو” مع حكومة مقاطعة تشجيانغ الصينية، في أكتوبر (تشرين أول) الماضي، لكن الشركة تعتزم خلال زيارة ولي العهد تعزيز حصتها السوقية في مصفاة تشيجيانغ عبر توقيع اتفاقات توريد مع شركات تكرير صينية غير حكومية، وبحسب ما أعلن ستعالج المصفاة 400 ألف برميل من النفط الخام يوميًّا.
وحول الجدوى من مشاركة السعودية في تشييد المصفاة، أوضح النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والمعالجة والتسويق عبدالعزيز القديمي؛ أن المشاركة في المصفاة تسهم في زيادة قاعدة عملاء “أرامكو”، في إطار التركيز على الأسواق الصينية، مضيفًا أن “أرامكو” تعمل على إنشاء توازن أفضل بين أنشطة التنقيب والإنتاج عالمية المستوى ونمو أعمال التكرير والمعالجة، وتهدف استراتيجية الشركة إلى تعزيز قاعدة مواردها من خلال التكامل الأفقي والرأسي المتزايد عبر سلسلة القيمة الهيدروكربونية