سي إن إن: هروب أكثر من ألف داعشي إلى العراق خلال الأشهر الستة الماضية
كشف تقرير لقناة سي إن إن، الاثنين، أن أكثر من ألف داعشي هربوا إلى العراق خلال الأشهر الستة الماضية.
في الوقت الذي التقى فيه الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، في بغداد، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.
وقال مكتب عبد المهدي في بيان إنه “جرى خلال اللقاء بحث التعاون في مجالي الحرب ضد داعش والتدريب، والتطورات الإيجابية التي يشهدها العراق وتوجهات الحكومة لتعزيز الأمن والاستقرار وإعمار المدن المحررة والمتضررة، الى جانب جهود القضاء على بقايا داعش في سوريا”.
وكانت عدة تقارير أشارت إلى أن فوتيل سيركز في لقاءاته على بحث السبل التي تضمن ألا يعاود تنظيم داعش الظهور بعد سحب القوات الأميركية من سوريا.
وكان فوتيل قال في وقت سابق إنه لا يتوقع أن يؤدي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب أكثر من ألفي جندي من سوريا إلى تغيير ملموس في مستوى القوات الأميركية في العراق حيث تنشر الولايات المتحدة أكثر من خمسة آلاف جندي. وقال إن هذا العدد سيبقى “ثابتا بشكل عام”.
وتابع قائلا للصحفيين المسافرين معه الأسبوع الماضي “سنسعى للتأكد من أن لدينا الإمكانات المناسبة على الأرض لدعم العراقيين مستقبلا. لكني لا أعتقد بالضرورة أن ذلك سيسفر عن وجود أكبر للولايات المتحدة أو قوات التحالف”.
يذكر أن قرار ترمب المفاجئ في ديسمبر سحب القوات الأميركية من سوريا، كان أربك فريقه للأمن الوطني وأدى إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس. وصدم القرار أيضا حلفاء الولايات المتحدة ودفع جنرالات مثل فوتيل للتحرك سريعا لتنفيذ الانسحاب بطريقة تحافظ على أكبر مكاسب ممكنة.
وما زال تنظيم داعش يمثل تهديدا للعراق ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ربما يكون مختبئا في العراق. ويقود البغدادي التنظيم منذ عام 2010 عندما كان جماعة سرية تابعة لتنظيم القاعدة في العراق.
وقال المفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية في تقرير إن التنظيم ما زال نشطا ويجدد وظائفه وقدراته بشكل أسرع في العراق عنه في سوريا.
وقال التقرير “في غياب ضغط مستمر (لمكافحة الإرهاب)، سيعاود داعش على الأرجح الظهور في سوريا خلال ما بين ستة و12 شهرا ويستعيد أراضي محدودة”.
وقال فوتيل في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة إنه سيوصي بمواصلة تقديم الأسلحة والمساعدات لقوات سوريا الديمقراطية حسبما يتطلب الأمر، بشرط أن تواصل القوات التي يقودها الأكراد الضغط على داعش وتساعد في الحيلولة دون أن يطل برأسه مجددا.
وأضاف فوتيل أن التنظيم ربما يكون ما زال يضم عشرات الآلاف من المقاتلين في العراق وسوريا مع وجود عدد كاف من القادة والموارد يضمن عودته للظهور خلال الشهور المقبلة.