الانقسامات تضرب الإخوان في تركيا.. ورعب وسط الأتباع
ضربت الانقسامات مفاصل جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا الملاذ الأول لعناصر الجماعة الفارين، على خلفية تسليم أنقرة عدد من المحكوم عليهم إلى الحكومة المصرية، ومنهم هارب من حكم غيابي بالإعدام.
انشقاقات الجماعة مؤخرا والتي ظهرت على السطح ولم تستطع قيادات الجماعة تفسير الأمر، تطرح تساؤلات هامة عن مستقبل هذه الجماعة على المدى القريب.
وتضمن السجل الإرهابي لجماعة الإخوان وأنصارها فى مصر، خلال السنوات الماضية، العديد من الهجمات والحوادث الإرهابية والضحايا، وتم تنفيذ الاعتداءات من عناصر منتمية أو متعاطفة مع الإخوان.
وبحسب مصادر مصرية، فقد ثبت أن الكثير من العمليات التي تم تنفيذها في البلاد كانت بتعليمات ودعم من بعض القيادات الإخوانية الهاربة.
ويقول الباحث المختص في شئون الجماعات المتشددة، ماهر فرغلي، إن قطر وتحت تأثير المقاطعة الخليجية قامت بإبعاد الإخوان، فلجؤوا إلى تركيا التي باتت محطتهم الرئيسة في الخارج، لكن تركيا لم تعد ملجأ آمنا أيضا في ظل تزايد الانشقاقات بين أجنحة الجماعة.
وزادت الانشقاقات إثر تسليم السلطات التركية عددا من المحكومين الهاربين ومنهم متشدد هارب من حكم بالإعدام إلى السلطات المصرية.
وأحدث هذا الأمر حالة من الخوف والتوتر بين العديد من العناصر الهاربة إلى تركيا، وسط مخاوف من تراجع السلطات التركية عن دعمهم واستضافتهم.
وتباينت الآراء إزاء هذا التحرك التركي، إذ من يرى في الأمر انحيازا من الدولة التركية الى أحد الأجنحة المتصارعة داخل الجماعة، لكن آخرين يعتبرون ما حصل مجرد مناورة للإيحاء بأن تركيا لا تؤوي إرهابيين.
ومع التأرجح البادي في العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية والدولة التركية، طرحت عدة أسئلة حول التقارب التركي القطري على الرغم من استمرار مساعي السعودية والإمارات ومصر والبحرين إلى إجبار قطر عن التوقف عن دعم الإرهاب.