المملكة تستأنف العمل في أحد أضخم المشاريع الفندقية بالعالم

تستأنف المملكة العربية السعودية، العمل في واحد من أكبر المشاريع الفندقية في العالم، وهي “أبراج كدي” بمكة المكرمة التي تبلغ تكلفتها 3.5 مليار دولار، بعد أن توقف المشروع بسبب الضغوط المالية عام 2015.

وعند الانتهاء من المشروع، من المفترض أن تحتوي أبراج كدي على حوالي 10 آلاف غرفة و70 مطعمًا وعديد من مهابط الطائرات.

وتعتبر الخطط لأحياء المشروع الممول من الحكومة، إشارة إلى أن الرياض على استعداد مرة أخرى للإنفاق على مشاريع التنمية الاقتصادية الاستراتيجية مثل السياحة، كما أنها تعزز مجموعة بن لادن السعودية، الشركة الرائدة في مجال البناء.

وتعرضت شركة بن لادن السعودية، وهي واحدة من أكبر التكتلات في البلاد، لضغوط شديدة، بسبب تراجع قطاع البناء بعد انخفاض أسعار النفط وتراجعت عائدات التصدير في المملكة والبدء في تطبيق سياسات تقشفية.

وأبلغت مصادر مطلعة طلبت عدم كشف هويتها وكالة “رويترز” الإثنين (14 أغسطس2017)، أن مقاولي الباطن تلقوا طلبات لتقديم عروض الأسعار إلى مجموعة بن لادن بحلول منتصف سبتمبر المقبل.

وقال مسؤول تنفيذي في مجموعة بن لادن لرويترز: “مع فهم أكثر وضوحًا لمواردها المالية، خصصت الحكومة جزءًا من ميزانيتها لاستكمال المشاريع الرئيسية”. وألمحت الوكالة إلى أن وزارة المالية رفضت التعليق.

ويقدر مصرفيون ديون مجموعة بن لادن بحوالي 30 مليار دولار، وفي وقت سابق من هذا العام وافق مقرضوها على تمديد 4 مليارات ريال (1.1 مليار دولار) تسهيلات ائتمانية إسلامية لدفع ثمن أعمال البناء في المسجد الحرام بمكة المكرمة.

وقال أحد البنوك السعودية لرويترز: “تقوم وزارة المالية بدور رائد في مشروع الفندق.. وهذا أمر إيجابي للقطاع المصرفي”.

وقد تعززت موارد الدولة السعودية إلى حد ما هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى حد ما وخفض التكاليف.

وذكرت بيانات وزارة المالية الأحد أن العجز في ميزانية الدولة تقلص إلى 46.5 مليار ريال (12.4 مليار دولار) في الفترة من إبريل إلى يونيو من نحو 58.4 مليار ريال في العام الماضي.

وتحرص الحكومة على خلق فرص عمل وتقليل اعتمادها على قطاع النفط من خلال تطوير صناعات مثل السياحة، وخاصة السياحة الإسلامية.

ولم يتأكد بعد موعد افتتاح مشروع “أبراج كدي”، إلا أن مصدرًا واحدًا قال إن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن سنتين ونصف.