المحلية

دعاة “جاليات البديعة” ينفذون أكثر من مليوني دقيقة أتصال تسهم في دخول 1244 شخصا الإسلام العام الماضي

نفذ دعاة في برنامج ” بلغني الإسلام” أحد أشهر المشاريع الدعوية التي يقوم عليها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة – غرب العاصمة السعودية الرياض- والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال العام الماضي 22220 أتصالا بغير المسلمين في مناطق المملكة أثمر عن إشهار 1244 شخصا جديدا إسلامهم.
وكشف المدير التنفيذي للمكتب الشيخ فؤاد بن عبد الرحمن الرشيد أن الدعاة الذين يجيدون أكثر من 13 لغة خلال اتصالاتهم الهاتفية من خلال جوال بلغني الإسلام أن عدد الدقائق التي نفذوها في اتصالاتهم بلغت مليونين ومائتين وأثنان وعشرين ألف دقيقة أتصال بمتوسط 10 دقائق في كل مكالمة.
وقال أن هذا المشروع الذي أطلقه المكتب قبل عدة سنوات حقق إنجازات رائدة في دخول العديد من الأشخاص والأسر في الإسلام سواء داخل المملكة أو خارجها، موضحا أن المشروع يستخدم وسائل جديدة للتواصل مع الجاليات غير المسلمة العاملة في سوق المملكة وفي العالم من خلال مشروع بلغني الإسلام عن طريق الهاتف الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن فكرة المشروع الأساسية تمحورت على استخدام الهاتف الجوال كوسيلة سريعة ومرنة للوصول إلى غير المسلمين في المملكة، عن طريق معارفهم أو من يهتمون لأمرهم من أجل تعريفهم بالإسلام ودعوتهم إلى الله، مؤكدا أن الراغب في دعوة أحد إلى الإسلام ما عليه إلا أن يرسل اسمه ولغته وديانته وعمله ورقم جواله على الجوال رقم ( 00966555988899) ومن ثم يقوم الدعاة بالمكتب بالاتصال بهم هاتفياً أو من خلال الماسنجر ، وتعريف من يرغب منهم بالإسلام وتبيين محاسنه وأركانه وإزالة الشبه والتهم التي قد تلصق به .
وأشار الشيخ الرشيد إلى أن المشروع يهدف إلى تعدد وتنوع قنوات وأساليب التعريف بالإسلام والدعوة إلى الله، كما يساعد من يرغب في اعتناق الإسلام أو التعرف عليه، ويسهل ويشجع من يرغب في دعوة أحدٍ من غير المسلمين إلى الإسلام بالاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات الحديثة في خدمة الإسلام والدعوة إلى الله، موضحا أن هذه الوسائل والمشاريع الجديدة تترجم أنواعا من التواصل مع الجاليات العاملة في سوق المملكة، مؤكدا أن الدعوة ربما تمر بمواقف هي في أمس الحاجة إلى أن تواكب المتطورات والمتغيرات في وسائلها.
وأوضح الشيخ الرشيد أن المشروع نفذ العام الماضي 1717 درسا ومحاضرة في نطاق عمل المكتب، وقام الدعاة بجولات دعوية في الشركات والمؤسسات والمصانع والورش التي يتواجد فيها غير المسلمين بلغت 446 جولة، وعقدوا 186 مائدة دعوية، مشيرا إلى أن دعاة المكتب نفذوا من خلال هذا المشروع 3210 مشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي، و435 مشاركة في برنامج إقراء الدعوي، إضافة إلى عقد 130 دورة تدريبية ومشاركة في ملتقيات دعوية، في حين بلغ عدد المناشط المرتبطة بهذا المشروع 29598 منشط، مؤكدا أن المكتب يسعى للتواصل مع المسلمين الجدد من خلال مشروع أسلمت فعلمني والذي يشتمل على برامج دراسية تمتد لعامين تقريبا يحصل من خلال المسلم الجديد على دبلوم العلوم الشرعية التي تمكنه من فهم الإسلام بالطرق الصحيحة، ومشاريع أخرى تتعلق بتنفيذ حملات للحج والعمرة للمسلمين الجدد حيث بلغ عدد المستفيدين منها 2415 مسلما جديدا.
وأكد المدير التنفيذي للمكتب الشيخ الرشيد أن المشروع ساهم في التعريف بالإسلام من خلال الحوار الحضاري على المنهج الصحيح، ونشر الإسلام وتعالميه لشعوب العالم من خلال برامج التواصل الاجتماعي من خلال وجود كوادر شرعية وفنية مؤهلة للدعوة إلى الله، ووجود فريق ميداني لتنسيق الجولات الدعوية، إضافة إلى العمل بروح الفريق الواحد من خلال إدارة الدعوة الإلكترونية بالتنسيق مع إدارة الجاليات، وتوظيف التقنيات الحديثة عبر الإنترنت لتحقيق أهداف الدعوة إلى الله وتبليغ الإسلام لغير المسلمين في المملكة والعالم من خلال الهاتف الجوال وبرامج التواصل الاجتماعي، وكذلك التعاون البناء بين جميع الإدارات وفريق العمل الدعوي، مشيدا في الوقت ذاته بتعاون أعضاء مجلس الإدارة بالمكتب في دعم البرامج الدعوية من خلال الدعم والمتابعة في تذليل الصعوبات والعوائق، كما أشاد الشيخ الرشيد بتوجيهات ومتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لمشاريع وأنشطة المكاتب الدعوية على مستوى المملكة، مؤكدا أن هذه التوجيهات والمتابعة تأتي ترجمة لدعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين – حفظهما الله- لهذه المكاتب ومتابعة مناشطها وبرامجها التشغيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى