منوعات

بمشاركة خليجية وعربية.. “أرض العجائب” تجذب الزوار لأنشطتها ومفاجآتها

تزخر فعالية مهرجان “أرض العجائب” المقامة في ملعب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن خلال الفترة من 16 يناير وحتى 16 فبراير القادم، بالعديد من الأنشطة الممتعة والمشاركات المتنوعة من داخل وخارج المملكة.

وتشهد الفعالية إقبالاً كبيراً من الزوار حيث يتوقع حضور نصف مليون زائر هذا العام، خصوصاً الأسر التي وجدت في الفعالية التنوع والمتعة المرجوة لتلاقي اهتمامات جميع أفرادها، من عروض حية وفنون تشكيلية ومنطقة المأكولات لتناول أشهى الأطباق والمشروبات ومنطقة ألعاب ذات مساحة كبيرة لتمكن الكبار والصغار من المشاركة والاندماج في مختلف الألعاب الذهنية والحركية لقضاء وقتٍ تفاعلي مبهج.

وتتميز “أرض العجائب” التي بدأت بفكرة من شخصين، هما الدكتور مشعل الرشيد رئيس مجلس إدارة شركة بنية لتنظيم المعارض والمؤتمرات وزوجته السيدة نجلا بنت جمال المحيا الرئيس التنفيذي للشركة، بكونها منتجاً مبني على قصة عميقة لها رمزية بالجذور العربية وربط المجتمع بتلك البذور الأصيلة والتي تمثل محور قصة الفعالية كاملة. وفي كل عام لها مفهوم جديد تتفاعل حوله أنشطة الفعالية وترتدي حلتها الجديدة وفقه.

وتستقبل فعالية أرض العجائب يومياً الآلاف من الحضور من السادسة مساءً وحتى الحادية عشرة مساءً، حيث يقام 12 عرضاً عالمياً بشكل يومي، وتقدمها فرق من جنيف وبريطانيا ولبنان. ويشارك في الفعالية سبعة من أشهر فناني الخليج والدول العربية، منهم فرقة ميامي والفنانة شما حمدان وراشد الفارس، إضافة إلى العديد من المفاجآت لزوّار الفعالية، حيث سيشهد الحفل الختامي مفاجأة كبرى.

وتبدأ نشاطات الفعالية منذ باب الدخول حيث يقوم العارضون بتقديم عروضهم المدهشة في استقبال الزوار ويتدلون من ثريات تم تعليقها على مدخل الفعالية مرتدين أثواباً ملونة، مرحبين بالزوار ومقدمين استعراضاً مبهراً، وفي الواجهة أيضاً يتعرف الزوار على خريطة الفعالية كاملة عبر وضعها على وجهي جدار مرتفع، بمجرد الاطلاع عليه يمكن للزوار تحديد وجهتهم في الفعالية حسب اهتماماتهم ورغبتهم.

وتم توزيع أركان الفعالية بحيث تمثل قصر بهنس المطل على حديقة بها نوافير مبهجة ومنصة تقف عليها الفرق وتقدم عروضها أمام مدرجات تحتوي مئات المقاعد، ويجلس بها الزوار للاستمتاع بالعروض المتوالية. وتنتشر في أرجاء الحديقة المقاهي التي تقدم المشروبات الساخنة والباردة والمقبلات والحلويات، وفي جهة أخرى منطقة المطاعم وعربات الأطعمة التي تقدم لزوار الفعاليات نكهات متعددة من المأكولات، ومن ضمنها مطعم وندر لاند، وهو المطعم الرئيسي الذي يستقبل أهم الزوار، وهناك مطعم “سولت” الشهير، وتحتوي ساحة القصر على قباب خاصة بكبار الشخصيات والضيوف حيث تقدم لهم الضيافة المناسبة.

كذلك، أبدى منظمو الفعالية بالفنون الإبداعية المتمثلة في عرض الجدارية التي يقوم بها فنان سعودي برسم رموز وطنية، وذلك في عرضٍ حي أمام الجمهور الذين يتفاعلون معه ويبادلونه الإعجاب بمهاراته الفائقة. هذا بالإضافة إلى وجود أكبر معرض لمصممين ورسامين سعوديين، وبمشاركة 15 فناناً وفنانة من المملكة، ويقدمون لوحات وأعمالاً شاركت في العديد من المعارض ونالت العديد من الجوائز.

إلى جانب ما تقدم، تضم منطقة الألعاب في الجامعة فعاليتين من أكبر الفعاليات العالمية للألعاب الترفيهية، الأولى أكبر قصر هوائي بمساحة عشرة آلاف متر مربع والثانية أطول تحدي لا نهائي بطول 180 متراً، هذا بالإضافة لبيت الرعب أو “بيت المجانين” الذي يجذب عشرات الزوار يومياً في غرفة السبع والتي يتنقل فيها الزائر بشكل متتالٍ وكل غرفة تختلف عن الأخرى.

ويشارك في “حارة الفن” الفنان السعودي إبراهيم عبدالرحمن بركن خاص حيث أبدى سعادته بالمشاركة في فعالية “أرض العجائب”، عبر لوحات دمج فيها بين الخط العربي بالفن التشكيلي فيما يشبه نوعاً جديداً من الخطوط غير المتعارف عليها؛ وقد قام بتطويره خلال العامين الماضيين ونال إعجاب الخطاطين كونه مبتكراً، وأكد أنه سيقوم بتوثيق حقوق هذا الخط تحت مسمى (هيم) اشتقاقاً من اسمه.

ومن ضمن الحضور كانت نورا محمد التي تزور الفعالية للمرة الثانية، وقالت إنها تجدها متجددة كل عام، ولفت نظرها لوحة للفنانة التشكيلية منى الخويطر التي قامت برسم لوحة أكبر عبر لف الورق تحت اسم “لوحة الأصيل”، والتي لفت ما يزيد عن 103 ألف سنتيمتر من الورق، لتشكل لوحة بمساحة 90*120 ورسمت من خلالها خيلاً في بيئته الطبيعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى