في حلقة نقاش نظمها قسم الادارة تربوية نحتاج دراسات ارتباطية متقدمة لمساعدة صانع القرار
نظم قسم الإدارة التربوية بكلية التربية في جامعة الملك سعود امس حلقة النقاش الثانية بعنوان (أولويات البحوث التربوية في وزارة التعليم في مجال القيادة التربوية)، وذلك ضمن مبادرات المجلس الاستشاري الطلابي بالقسم، وكان ضيف الحلقة كل
د. عبدالرحمن مرزا مدير عام مركز البحوث بوزارة التعليم الدكتور محمد الغامدي مدير عام الأشراف الأشراف التربوي بوزارة التعليم
وأكد الدكتور إبراهيم داود رئيس قسم الإدارة التربوية في كلية التربية بجامعة الملك سعود
إن هذه الورشة تأتي في إطار حرص القسم على التكامل والتعاون مع كافة القطاعات التعليمية مشيرا ان حلقات النقاش تعزز المهارات لدى طلاب وطالبات القسم.
وقد ابتدأها د. مرزا بعرض مرئي عن مركز بحوث سياسات التعليم وتاريخه وأهدافه ودوره في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠، وأوضح بأن المركز يهتم بنشر أبحاث وملخصات بحثية ومقارنات مرجعية معيارية في سياسة التعليم، تقوم على تحليل الوضع القائم وطرح بدائل ومن ثم اختيار الحل الأمثل لصناع القرار. و أكدسعادته على وجود تعاون كبير بين (مركز بحوث سياسات التعليم) والجامعات لتقديم وإتاحة البيانات لتمكين الباحثين من إنجاز أبحاثهم. وذكر سعادته بأن هناك توجه لعمل الأبحاث المبنية على البراهين المعتمدة على البيانات الضخمة، واختتم الدكتور حديثه بتقديم توصيات بأبرز الأبحاث في الإدارة التربوية.
بعد ذلك قدم مدير عام الأشراف وزارة التعليم د. محمد بن هندي الغامدي عدد من التوصيات للباحثين في الإدارة التربوية ومنها أن مهمة الباحث لا تنتهي بنشر بحث في مجلة علمية محكمة، ولكن مهمته تستمر في تقديم خلاصة لهذه الدراسة بلغة يفهمها الممارس التربوي وصانع القرار، وأن دراسات التصور المقترح والدراسات الوصفية لا تقدم فائدة كبيرة للميدان التربوي، والحاجة لعمل دراسات ارتباطية متقدمة لمساعدة صانع القرار على اختيار الممارسة الأرجح، و استخدامالاساليب الاحصائية المتقدمة مثل التحليل العاملي، والتقليل من استخدام الاستبانات.
ووجه الغامدي انتباه الباحثين للبحوث النوعية وأكد على فائدتها في الفترة الحالية لتقديم فرضيات متقدمة تستطيع أن تختبرها البحوث الكمية وأن البيانات ثروة وتحتاج إلى تعامل خاص للاستفادة منها من خلال الأساليب الإحصائية المتقدمة.
كما أوصى بإجراء البحوث البينية بين الأقسام الأكاديمية من خلال تعاون المجموعات البحثية المتكاملة من مختلف التخصصات التربوية لتقديم نتاج نوعي يحتاجه صانع القرار والسماح للطلبة بتسجيل مقررات اختيارية من الأقسام المختلفة مع ضرورة الاهتمام بالإحصائيين وتفعيل دورهم في المنهجية واستخدام الأساليب الإحصائية الملائمة كونهم العمود الفقري للبحوث التربوية.
وتحدث الغامدي عن التحديات التي تواجه (مشروع النافذة البحثية) وهو مشروع توضع فيه خلاصة البحوث والدراسات المتعلقة بعمل الممارس التربوي، وكان من أبرز التحديات الحلقة المفقودة بين البحث وبين الممارس؛ عدم وجود (لغة) يفهمها الممارس التربوي.
بعد ذلك قدم عميد كلية التربية الدكتور فهد الشايع مداخلة عبر فيها عن شكرة وتقديره لقسم الادارة التربوية على عقد حلقة النقاش، وأشاد بالتنظيم المتميز و الدور التي تحققه الحلقات في مساعدة الطلبة و أعضاء هيئة التدريس على التميز في الأداء.
وأوضح الشايع أهمية العمل المؤسسي المتكامل وأشار إلى أن المبادرات النوعية في وزارة التعليم مستمرة لكونها مرتبطة بفرق العمل، وأشاد بدور مركز (التميز البحثي للعلوم والرياضيات) في جامعة الملك سعود في إجراء دراسات عن الاختبارات الدولية، وتقديم المبادرات النوعية لوزارة التعليم.
وقد اختتمت حلقة النقاش بالإجابة عن استفسارات الطلبة، وتقديم درعين تقديريين وشهادتي شكر للخبيرين منقسم الإدارة التربوية، وكرر رئيس القسم شكرةللضيوف وللحضور الكرام.