إقالة السفير الكندي في بكين بعد تصريحاته عن «هواوي»
أقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو سفير بلاده في بكين جون ماكالوم، بعدما اضطر الى الاعتذار عن تصريحات أدلى بها في شأن ملف اعتقال أوتاوا المديرة المالية لشركة «هواوي» الصينية مينغ وانتشو.
ووَرَدَ في بيان اصدره ترودو: «طلبت من جون ماكالوم أن يسلّمني استقالته من منصبه سفيراً لكندا في الصين، وقبلتها». وسيمثّل أوتاوا في الصين، نائب رئيس البعثة الديبلوماسية الكندية في بكين جيم نيكل، بصفته قائماً بالأعمال.
وذكر ديبلوماسيون مخضرمون وخبراء أنها المرة الأولى التي يُقال سفير كندي رسمياً. وكان ترودو قال الخميس الماضي إنه لا يعتزم إقالة ماكالوم الذي اعتذر في اليوم ذاته عن قوله لصحافيين صينيين ان لدى فريق الدفاع عن مينغ «ملفاً قوياً جداً» لمعارضة تسليمها الى الولايات المتحدة. وعدّد نقاطاً اعتبرها لمصلحتها في القضية، مثل «التورّط السياسي لـ(الرئيس الأميركي) دونالد ترامب» في الملف.
كذلك نقلت صحيفة كندية عن السفير قوله إن تخلّي واشنطن عن طلب تسليمها مينغ «سيكون عظيماً بالنسبة الى كندا».
وأثارت هذه التصريحات غير الديبلوماسية ضجة في كندا، وطالب زعيم المعارضة المحافظة أندرو شير ترودو بإقالة السفير، وهو ديبلوماسي غير مدرّب حاول التراجع عن تصريحه، قائلاً إنه «أساء التعبير» ويأسف لكلامه.
واتهم نواب معارضون وسفراء سابقون ماكالوم (68 سنة) بتدخل سياسي غير المقبول في ملف أضرّ بالعلاقات الكندية – الصينية.
وستمثل مينغ امام قاض كندي في 6 شباط (فبراير) المقبل للمرة الاولى، لدرس طلب الولايات المتحدة تسليمها، علماً انها اعتُقلت في فانكوفر في 1 كانون الاول (ديسبمر) الماضي، بناءً على طلب من الولايات المتحدة التي تتهمها بانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
ومينغ لا تزال طليقة، ولكن تحت رقابة في فانكوفر حيث تملك مسكنين فاخرين. وفي ما بدت تدابير صينية انتقامية، احتجزت بكين بعد توقيفها كنديَين اتهمتهما بالمسّ بأمنها القومي. كما أعادت محكمة صينية محاكمة كندي سُجن لتهريبه مخدرات، وحُكم بإعدامه.