إنقاذ 500 مهاجر قبالة سواحل ليبيا
لقي مهاجران حتفهما فيما تم إنقاذ نحو 500 آخرين خلال الأيام الثلاثة الماضية قبالة السواحل الليبية خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط نحو أوروبا، بحسب ما أعلنت البحرية الليبية أمس.
وأكد الناطق باسم البحرية أيوب قاسم لوكالة «فرانس برس» إنقاذ 473 مهاجراً من أفريقيا وسورية وبنغلادش خلال الساعات الـ72 الماضية في أربع عمليات منفصلة. وأكد أن عناصر البحرية عثروا قبل أيام في قارب على جثتي مهاجرين توفيا بسبب انخفاض درجة الحرارة، فيما تم انقاذ أكثر من 140 آخرين بعد أن قضوا 24 ساعة في البحر.
وأضاف أن سفينتين تجاريتين شاركتا في عمليات إنقاذ المهاجرين «بناء على طلب البحرية الليبية». وقال إن سفينة شحن مسجلة في سيراليون أنقذت 141 مهاجراً، بينهم 25 امرأة، بعدما أرسلوا إشارة استغاثة باستخدام هاتف انذار، وهو خط ساخن للانقاذ في منطقة البحر المتوسط.
وأعلنت الحكومة الإيطالية أنها كانت على اتصال بالسلطات الليبية لمساعدتها في إنقاذ الناجين. وقالت رئاسة مجلس الوزراء في روما في بيان: «بعد أيام من الامواج العاتية، استغل تجار البشر هدوء الأمواج في عطلة نهاية الاسبوع لينشطوا مجدداً».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن نحو 170 مهاجراً لقوا حتفهم اثر تحطم سفينتين خلال الأيام القليلة الماضية في البحر المتوسط.
ويُلاقي مئات المهاجرين حتفهم سنوياً عند محاولتهم عبور المتوسّط في ظروف محفوفة بالأخطار انطلاقاً من السواحل الليبيّة، مستغلّين انعدام الاستقرار في البلد الغارق في الفوضى.
وانتقدت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة دولاً أوروبية لعدم السماح لمهاجرين بالنزول في موانئ آمنة، في حين قال خفر السواحل الليبي إن حوالي 500 مهاجر حاولوا الوصول إلى إيطاليا بزوارق، أعيدوا إلى ليبيا.
وكانت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة نددت بنقل المهاجرين إلى مراكز اعتقال ليبية، حيث يواجهون انتهاكات وغياب للرعاية الصحية والاغتصاب أو السخرة وفقاً لتقرير أصدرته الأمم المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تشارلي ياكسلي: «في السياق الليبي الحالي، حيث تسود نوبات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، ينبغي عدم إعادة اللاجئين والمهاجرين الذين يتم إنقاذهم إلى هناك».
ونددت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين «بتسييس عمليات الإنقاذ في البحر» من قبل الدول الأوروبية التي تحد من قدرة جماعات الإغاثة على القيام بعملياتها.
وقال ياكسلي إن أكثر من 200 شخص غرقوا خلال الشهر الجاري ووصل 4507 إلى أوروبا بحراً، على رغم «البرد القارس والخطر الكبير».