واشنطن تدعو للتحقيق في مقتل المتظاهرين
أعلن مسؤول سوداني عن تسلم بلاده مساعدات من الإمارات، لافتاً إلى أن روسيا وتركيا عرضتا تقديم مساعدات «في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان».
وقال وزير النفط السوداني زهري عبد القادر أمس (الأربعاء): «استلمنا مساعدات من دولة الإمارات العربية. وروسيا وتركيا عرضتا علينا مساعدات من ضمنها وقود وقمح وخلافه ونحن تقبلناها باعتبارها مسألة عادية بين الدول الصديقة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان».
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، بدأ زيارة إلى الدوحة تستغرق يومين.
وتعتبر الزيارة هي الأولى للبشير خارج البلاد، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بتنحيه عن السلطة قبل أكثر من شهر، فيما أعلنت قطر دعمها للحكومة السودانية بعد اندلاع الاحتجاجات.
إلى ذلك، حضت الولايات المتحدة أمس، السودان على إطلاق سراح النشطاء الذين احتجزوا خلال الاحتجاجات على غلاء الأسعار والسماح بالتعبير السلمي، محذرة من أن الأمر يضعف فرص تحسين العلاقات مع واشنطن. وهذا هو أول بيان يصدر عن واشنطن بعد شهر من الاحتجاجات التي تزداد اتساعاً وقالت إنها «قلقة بشأن تزايد عدد الاعتقالات والاحتجازات».
وحضت الحكومة السودانية على إطلاق سراح «جميع الصحافيين والنشطاء والمتظاهرين السلميين الذين تم اعتقالهم بصورة تعسفية».
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في البيان: «ندعو الحكومة ايضا الى السماح بإجراء تحقيق موثوق ومستقل في مقتل وإصابة محتجين».
واضاف أنه «علاوة على ذلك، ومن أجل معالجة المظالم المشروعة للسكان، يجب على الحكومة توفير أجواء من الأمن والأمان للتعبير العام عن الرأي والحوار مع المعارضة والمجتمع المدني في عملية سياسية أكثر شمولاً».
وتابع بالادينو: «إن قيام علاقة جديدة أكثر إيجابية بين الولايات المتحدة والسودان يتطلب إصلاحا سياسيا ذا مغزى وتسجيل تقدم واضح ومستمر في مجال احترام حقوق الإنسان».