ألمانيا لروسيا: عليكم بالكشف عن مدى الصواريخ النووية
طلب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من روسيا، الكشف بشفافية عن مدى الصواريخ النووية محل الخلاف في معاهدة القوات النووية بين موسكو وواشنطن.
وأضاف ماس في كلمة له من واشنطن عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، أن عرض موسكو بإظهار الصواريخ ليس كافيا.
وأوضح أن روسيا حتى الآن ليست مستعدة للشفافية الكاملة، مضيفاً أن التوقعات قائمة ولا تزال الكرة في ملعب روسيا.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إلغاء معاهدة القوات النووية متوسطة المدى لنزع الأسلحة النووية، الموقعة مع روسيا، وذلك في الثاني من فبراير المقبل، ما لم توافق روسيا حتى ذلك الموعد على تدمير صواريخها الجديدة، التي يراها حلف شمال الأطلسي (ناتو) تخالف حظر الأسلحة النووية المتفق عليه.
وقال ماس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة الماضية في موسكو إن معاهدة القوات النووية متوسطة المدى جعلت أوروبا أكثر أماناً.
وأضاف ماس: المعاهدة تمس مصالحنا الأمنية على نحو جوهري… نرى أن روسيا بإمكانها إنقاذ المعاهدة.تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تتهم روسيا بانتهاك المعاهدة، وتعتزم الانسحاب منها لهذا السبب.
وتم توقيع هذه المعاهدة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق عام 1987، وهي تحظر إنتاج أو امتلاك الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المزودة بأسلحة نووية، والتي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر، وتشمل الصواريخ طراز أرض/ جو وصواريخ كروز.
وتبرر الولايات المتحدة خطط انسحابها من المعاهدة بأن المعاهدة ملزمة للولايات المتحدة، بينما تتسلح قوى عسكرية صاعدة أخرى مثل الصين أو كوريا الشمالية أو إيران بصواريخ متوسطة المدى.
ومنحت الولايات المتحدة روسيا مهلة لمدة 60 يوما للالتزام مجددا بالمعاهدة، مطالبة بتدمير أسلحة من طراز “9 إم 729”.