الصين “تشتري” النساء من ميانمار وكمبوديا وفيتنام

ذكر موقع “لو فيجارو” الفرنسي، أن التفاوت بين أعداد الجنسين في الصين أدى إلى كثير من المشكلات، من بينها لجوء الصينيين إلى “شراء نساء ميانمار”.

ويلجأ الصينيون إلى شراء نساء وفتيات ميانمار والزواج بهن قسرا، حسب ما ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير سيصدر شهر فبراير المقبل، حسبما نقل موقع “سكاي نيوز”.

وقال التقرير “يجري بيع نساء ميانمار مقابل ما بين 3 آلاف و13 ألف دولار للمرأة.. وبعدها يتم حبسهن في المنازل وعدم السماح لهن بالخروج.. كما يُفرَض عليهن الإنجاب بشكل سريع من أجل زيادة النسل”.

وتابع “بعدما ينجبن، يسمح لهن بمغادرة البلاد والعودة إلى وطنهن دون أطفالهن، وكأن مهمتهن انتهت.. هذه التصرفات تستهدف كذلك نساء كمبوديا وفيتنام”.
وكشف التقرير أن أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان، تحتاجان لنحو 80 مليون امرأة، لسد النقص وخلق التوازن مع الذكور، حيث يوجد في بعض المناطق بالصين والهند 120 رجلا لكل 100 امرأة، وهو ما يؤكد اختلال التوازن بين الجنسين، الأمر الذين يثير قلقا كبيرا لدى سلطات الدولتين، مضيفا “في المجموع، تحتاج الصين والهند 80 مليون امرأة لسد هذا النقص.. هذا الرقم قد يرتفع مستقبلا”.

ويقول مراقبون إن سياسة “الطفل الواحد”، التي تبنتها الصين منذ 1979 وإلى غاية 2015، كانت من بين أسباب الخلل الحاصل في تركيبتها السكانية اليوم، مشيرين إلى أن عددا من الأسر الصينية لا تزال تلجأ إلى الإجهاض للتخلص من الأجنة الإناث.

وذكرت تقارير سابقة أن سياسة الابن الواحد أسفرت عن نقص كبير في عدد نساء الصين، يقدر بعشرات الملايين.

وتنبأت الصين بأن عدد الرجال سيفوق عدد النساء بثلاثين مليون بنهاية هذا العقد.