احتجاجات السودان تدخل شهرها الثاني والبشير يجدد اتهامات لـ «أعداء الوطن»
قال الرئيس السوداني عمر البشير، أمس (الأحد)، إن مخربين من أعداء الوطن وبعض الأحزاب استغلوا التظاهرات، مشدداً على الدفاع عن السودان وحفظ أمنه واستقراره وسلامة أراضيه. وأضاف البشير أن الوصول إلى السلطة يتم عبر صناديق الاقتراع، مشيراً إلى أن الشباب هم مستقبل السودان وستحقق الدولة مطالبهم العادلة.
وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أمس، قبل مسيرة مرتقبة نحو مبنى البرلمان في مدينة أم درمان، بحسب ما أفاد شهود عيان، في وقت دخلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة شهرها الثاني. ودعا اتحاد المهنيين السودانيين إلى مسيرة أمس باتجاه مبنى البرلمان درمان على الضفة الغربية للنيل. وقال الاتحاد الذي يمثل نقابات الأطباء والمعلمين والمهندسين إن «المحتجين سيقدمون للبرلمان مذكرة تدعو البشير للتنحي».
وتجمع متظاهرون يهتفون «حرية سلام عدالة» في بعض أحياء أم درمان قبل أن تطلق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، بحسب الشهود، في وقت دعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرات جديدة مناهضة للحكومة.
وأكد رئيس الأركان المشتركة كمال عبدالمعروف أن القوات المسلحة في أحسن حالاتها، وهي أكثر قوة وتماسكاً ومنتبهة لكل ما يحاك من مؤامرات بحق السودان، وستبقى تضطلع بمهامها على أكمل وجه حفاظاً على القيم والموروثات وتصدياً لأعداء الوطن.
وأصدرت أمس لجنة الأطباء المركزية المرتبطة بالاحتجاجات اعتذاراً على إعلانها مقتل طفل في التظاهرات التي شهدتها الخرطوم الخميس الماضي.
وكانت الشرطة السودانية أفادت بأن شخصين قتلا في التظاهرات التي هزت الخرطوم في 17 الجاري، لكن المنظمين تحدثوا عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، في صدامات مع شرطة مكافحة الشغب.
وأفاد بيان نشرته لجنة الأطباء المرتبطة باتحاد المهنيين السودانيين الذي يقود الحركة الاحتجاجية على موقع «فيسبوك»: «نعتذر عن الخطأ في إيراد معلومة مقتل طفل في تظاهرة الخميس».
وأفادت اللجنة بأن الخطأ وقع نتيجة الثقة «في مصدر موثوق ونؤكد أن القتلى اثنان».
ويوم التظاهرة، فرقت الشرطة مسيرة شارك فيها المئات هاتفين «حرية، سلام، عدالة» كانت متوجهة إلى القصر الرئاسي في الخرطوم. وبعد ساعات، خرجت مسيرة في حي بوري أدت إلى وقوع مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين، بحسب شهود.
وتفيد الأرقام الرسمية بأن 26 شخصاً، بينهم عنصرا أمن، قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكن منظمة العفو الدولية أشارت الأسبوع الماضي إلى أن حصيلة القتلى بلغت أكثر من 40 شخصاً.
