اختصاصي سعودي: «ارتجاع المريء» شائع الانتشار وباهظ التكلفة!
أكد الاختصاصي السعودي الدكتور عبدالله الذيابي أن مرض ارتجاع المريء من أمراض الجهاز الهضمي المزمنة، ويحدث بسبب ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء مسببًا أعراضًا من أبرزها: الشعور بحرقان أو ألم بالصدر، الشعور بطعم حامض في الفم، ألم أو صعوبة البلع، السعال الجاف. وقد يؤدي إلى مضاعفات، تشمل: تضيق المريء، زيادة احتمالية الإصابة بسرطان المريء، التهاب الحنجرة المزمن، زيادة نوبات الربو.
وقال خلال تصريحات له يؤثر ارتجاع المريء على شريحة كبيرة من المجتمع؛ إذ أوضحَت دراسة محلية أنَّ قرابة 28% من الأشخاص في الفئة العمرية 20-40 سنة, عانوا من أعراضه في فترة معينة، وله آثار سلبية متعددة خصوصًا على جودة حياة المريض.
وبسبب شيوع المرض؛ فإنَّ التكلفة المادية له تعتبر عالية على المرضى، وكذلك المؤسسات الصحية، حيث تقدر بحوالي 10 بليون دولار سنويًّا على الصعيد العالمي، بحسب تقرير للمؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي، وبالتالي يُعد أكثر أمراض الجهاز الهضمي المزمنة تكلفة. والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء متعددة ومنها: السمنة، فتق الحجاب الحاجز، الحمل، المشكلات الصحية التي تؤثر على إفراغ المعدة.
وتجدُر الإشارة إلى أنَّ بعض أنواع الأطعمة والمشروبات قد تهيّج أعراض ارتجاع المريء لدى بعض المرضى، وبالتخلص منها تتحسن الأعراض، مثال على ذلك: الوجبات الدهنية أو الحارة، الشوكولاتة، المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، بالإضافة إلى تناول النعناع.
وقال: يتم تشخيص ارتجاع المريء غالبًا بناءً على التاريخ المرضي (الأعراض)، ويُصرف العلاج لمعظم المرضى من دون الحاجة إلى إجراء تحاليل محددة، والتي يلزم عملها في حالاتٍ معينة أهمها: إذا كان التشخيص غير واضح، أو وجود أعراض خطيرة مثل: ألم مصاحب للبلع، صعوبة البلع، فقدان الوزن من دون اتباع حِمية، وجود نزيف.
وتتعدد طرق علاج ارتجاع المريء، وتعتمد على شدة الأعراض، وعدد مرات حدوثها خلال الأسبوع وهي تشمل التالي: تغيرات في نمط الحياة، تجنُّب الأغذية أو المشروبات التي تزيد من الارتجاع، استخدام أدوية تقلل من حموضة المعدة، وفي الحالات الشديدة التي لا تستجيب للأدوية قد يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي. من أهم الارشادات التي يُنصح أنْ يتبعها المريض: إنقاص الوزن إذا كان وزن الجسم زائدًا، رفع رأس السرير تقريبًا 15-20 سم، الامتناع عن التدخين والكحول، تجنُّب النوم خلال 2- 3ساعات بعد الأكل.
ويجب التنبيه إلى أنَّ قرابة 10-40% من المرضى بعد استخدام أدوية الحموضة تستمر معهم الأعراض ولا تتحسن، أو تتحسن جزئيًّا فقط وأسباب عدم الاستجابة متعددة أهمها: عدم تناول دواء الحموضة بانتظام وبالطريقة الصحيحة أي 30-60 دقيقة قبل الإفطار وليس مع الأكل أو بعده, وجود تشخيص آخر.