مولر «يبرئ» ترامب من اتهامات بالكذب على الكونغرس
شكّك روبرت مولر، الذي يتولى التحقيق في «تدخل» روسيا في الانتخابات الأميركية، بتقرير أفاد بأن الرئيس دونالد ترامب طلب من محاميه السابق الكذب على مجلس الشيوخ في شأن اتفاق مع موسكو على صفقة عقارية.
جاء ذلك بعدما أفاد موقع «بازفيد نيوز» الأميركي، استناداً إلى مصدرين في الشرطة الفيديرالية، بأن ترامب طلب من محاميه السابق مايكل كوهين أن يكذب في جلسة استماع أمام المجلس عام 2017، في شأن تشييد ناطحة سحاب في موسكو حين كان مرشحاً للرئاسة. وأضاف أن كوهين أبلغ مولر بعد انتخابات الرئاسة عام 2016 أن ترامب أمره بأن يبلغ المجلس بأن المفاوضات المتعلقة بالمشروع انتهت في موعد سابق عمّا كانت عليه في الواقع.
لكن ناطقاً باسم مولر لفت إلى أن «وصف بازفيد لتصريحات محددة تم الإدلاء بها لمكتب المدعي الخاص، وسمات الوثائق والشهادة التي حصل عليها هذا المكتب في شأن شهادة مايكل كوهين أمام الكونغرس، غير دقيقة». وشكّل ذلك أول تعليق لمولر على تقرير إعلامي، منذ بدء تحقيقه قبل 20 شهراً.
في المقابل، كتب رئيس تحرير «بازفيد نيوز» بن سميث على «تويتر»: «نتمسك بتقريرنا وبالمصادر التي زودتنا بالمعلومات، ونحضّ المدعي الخاص على توضيح ما يشكّك به».
ورحّب الرئيس الأميركي بإعلان فريق مولر، منتقداً الموقع الإخباري، وكتب على «تويتر»: «يوم حزين للصحافة، لكنه يوم عظيم لبلدنا». ووصف ناطق باسم البيت الأبيض التقرير بأنه «سخيف»، مضيفاً أن كوهين «ثَبتَ بوضوح أنه كاذب».
لكن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف كتب على «تويتر»: «هذه المزاعم قد تكون بلا أساس، ولكن إذا تبيّن أنها صحيحة ستمثل تحريضاً على الإدلاء بشهادة زور وعرقلة عمل القضاء».
إلى ذلك، اتهمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ترامب بتعريض القوات الأميركية والمدنيين العاملين في أفغانستان لخطر، عبر كشف زيارة كانت تعتزم القيام بها إلى هذا البلد، لدى منعه بيلوسي من السفر على طائرة عسكرية، بحجة إغلاق إدارات حكومية لخلاف حول تمويل تشييد جدار على الحدود المكسيكية.
وشكت بيلوسي من أن الإدارة «سرّبت» معلومات عن رحلتها، معتبرة أن ترامب تصرّف في شكل «غير مسؤول» و«شديد الخطورة». وأضافت: «لا نعلن مسبقاً أبداً أننا ذاهبون إلى منطقة قتال. ربما قلّة خبرة الرئيس وراء عدم فهمه هذا البروتوكول».
لكن مسؤولاً بارزاً في البيت الأبيض شدد على أن «فكرة أن نسرّب أي شيء يمكن أن يعرّض أمن أي أميركي وسلامته لخطر، هو كذب محض».
على صعيد آخر، أظهر تقرير أعدّته وزارة الدفاع الأميركية، بطلب من الكونغرس، أن غالبية القواعد العسكرية الأميركية الكبرى مهددة بسبب الاحتباس الحراري.